فصائل دارفور تواصل اجتماعاتها بـ"الجبهة"

واصلت الفصائل والأحزاب السودانية اجتماعا مغلقا للمرة الثانية فى حزب الجبهة الديمقراطية، برئاسة الدكتور أسامة الغزالى حرب.

وناقش الاجتماع عددا من المقترحات العملية من أجل تطوير الوضع الإيجابى على الأرض بما يخدم أهداف السلام والديمقراطية والعدالة فى السودان، وكان من بين تلك المقترحات الدعوة إلى تشكيل مجلس وطنى للإنقاذ تكون مسئوليته تشكيل حكومة انتقالية لحكم السودان، تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة المقبلة فى موعدها الدستورى، وتجرى الانتخابات تحت إشراف دولى، ويقوم على تنظيمها هيئة عليا مستقلة تكون لها صلاحيات كاملة لضمان حيدة ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

ومن بين المقترحات أيضا التى تناولها الاجتماع، ضرورة تراجع الحكومة السودانية عن قرار طرد منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة فى السودان، لمنع وقوع كارثة إنسانية فى معسكرات اللاجئين وفى المجالات التى تعمل فيها منظمات الإغاثة، هذا بالإضافة إلى إنشاء لجنة للحقيقة والإنصاف والمصالحة الوطنية تقوم بإعمال التحقيق والمحاسبة للمتسببين فى الأضرار وتقرير التعويض للمنضرين.

وقد شهد هذا الاجتماع مناقشة عدة جوانب، أهمها حث وإقناع الرئيس الحالى للسودان عمر أحمد البشير للتنازل عن السلطة، وأن يكون تحت تصرف العدالة السودانية على أساس التقارير التى ستصدرها لجنة الحقيقة والعدل والإنصاف السودانية، وتأكيد مبادئ الديمقراطية وبناء نظام اتحادى فى السودان يشترك فيه جميع مواطنيه على أساس الحقوق والالتزامات بدون أى تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو غيرها من أسباب التمييز.

وأكد جمال حامد محمد القيادى فى حركة تحرير السودان جناح قيادة الوحدة لليوم السابع، أن هذه الاجتماعات جاءت لدراسة الحوار بشكل متعمق مع الفصائل السودانية وتفعيل المبادرة بما يؤدى إلى استقرار السودان وسلامته. وأضاف حامد أنه حركته مع محاكمة البشير وتسليم نفسه للعدالة الولية من خلال المحكمة الجنائية الدولية، وذلك استنادا لنتائج التحقيق التى توصلت لها لجان التحقيق وتقصى الحقائق الدولية.

وأوضح محمد إدريس كنجوم القيادى أيضا بحركة تحرير السودان جناح أحمد عبد الشافع توبة، أن حركته وبقية الفصائل السودانية تحاول اتخاذ السياسة والدبلوماسية منبرا للتخاطب مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان لإقناع البشير للتخلى عن السلطة وتسليم نفسه للعدالة الدولية حتى يبرئ نفسه أمام المحكمة.