قال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه من المبكر الحكم على مدى نجاح الحوار الفلسطينى الذى تستضيفه القاهرة حالياً فى تحقيق أهداف المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكنه أعرب عن أمله فى أن يحقق الفلسطينيون الذين لا يزالون فى القاهرة ما يتطلع إليه الشعب الفلسطينى ومجمل الشعوب العربية من اتفاق وتفاهم على كافة النقاط التى يمكن أن تمثل البرنامج الوطنى الفلسطينى فى المرحلة المقبلة.
وفى رده على سؤال حول مدى الترابط بين المصالحة العربية والمصالحة الفلسطينية، قال زكى إنه من الصعب جداً أن تنجح المصالحة الفلسطينية فى إطار الخصومات العربية، مرجعاً ذلك إلى طبيعة الأدوار الموجودة على الساحة الفلسطينية، وتأثر الأطراف الفلسطينية بمواقف لأطراف عربية عديدة. وأضاف أنه من المأمول لدى مصر هو أن تحقيق المصالحة العربية سيسهم فى خلق واقع عربى يسمح بتسهيل المصالحة الفلسطينية وتحقيقها، بشكل يخدم مصلحة الشعب الفلسطينى التى تنال الأولوية الرئيسية بالنسبة لمصر.
وحول الموقف المصرى من استمرار السياسة الإسرائيلية نحو تهويد القدس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر أدانت هذه الأمور فور أن علمت بها، ونأمل من المجتمع الدولى أن يدين هذه التحركات، وأن يتكاتف الجميع من أجل منعها. وأضاف زكى أنه إذا وقف المجتمع الدولى وقفة واحدة ضد مثل هذه التصرفات غير الشرعية من جانب إسرائيل فى القدس، فسوف يمكن الضغط على إسرائيل، ولو أدبياً حتى توقف إجراءاتها التى تعتزم اتخاذها.
وحول الموقف المصرى الحالى من التصعيد فى قضية توقيف الرئيس السودانى عمر البشير، قال زكى إن الاتصالات المصرية لم تنقطع على مدار الأسابيع الماضية وهى متواصلة، مشيراً إلى أن الهدف المصرى هو تجنيب السودان عواقب أى مواجهات غير محسوبة وغير مرغوبة مع الغرب، مضيفاً أن المسعى المصرى كان ولا يزال قائماً على أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستقراره وتحقيق السلام فيه بالوسائل السياسية.
وأضاف زكى أن مصر تواصل سعيها، لكن الموضوع ليس سهلاً، لما به من تشابكات عديدة، لافتاً إلى أنه ليس واضحاً حتى الآن إمكانية تسوية القضية بشكل سريع، مردفاً بقوله "أعتقد أن الموضوع سوف يأخذ وقتاً".
ونفى زكى ما رددته بعض فصائل المعارضة السودانية بأن الوزير أحمد أبو الغيط التقى بهم أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة السودانية الخرطوم، قائلاً إن زيارة الوزيرين أحمد أبو الغيط وعمر سليمان اقتصرت على لقاء الرئيس السودانى عمر البشير والمسئولين الحكوميين، مشيراً إلى أن مصر سبق وأعلنت أنها على تواصل دائم مع فصائل دارفور، ولكن الوزير أبو الغيط لم يلتق بأى منهم فى الخرطوم.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية العراقية وموعد تسمية سفير مصر لدى بغداد، قال زكى إن هناك وفدا مصريا سيسافر إلى بغداد قريباً بالاتفاق مع وزارة الخارجية العراقية للحديث حول مقرات السفارة المصرية وتجهيزها للعمل، فى إطار الحرص المصرى على التواصل مع العراق، فى أعقاب انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين فى القاهرة الأسبوع الماضى.
المتحدث باسم الخارجية السفير حسام زكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة