قال المستشار نجيب جبرائيل محام الزوجين الأمريكيين المتهمين ببيع أطفال السفاح، إن مصر يجب أن تمرر قانونا يسمح للأسر المسيحية بتبنى الأطفال، لأن عدم السماح بالتبنى بشكل قانونى يدفعهم إلى عمل ذلك فى الخفاء.
وأضاف جبرائيل فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه يعتقد أن السلطات تريد تحذير الأقلية المسيحية فى البلاد من أنه لا يمكنهم التبنى فى مصر حتى عبر قنوات غير رسمية، موضحاً أن المتهم الأول فى هذه القضية هو الدولة، وأن القيود الإسلامية على التبنى تمنع المسيحيين من تبنى أطفال مولودين لأباء مسيحيين فى مصر، فلو أن سوزان مسيحية ومدحت مسيحى ومارك (الطفل) مسيحى وديانتهم تسمح لهم بالتبنى، لماذا أنت ملزم باتباع الشريعة الإسلامية.
وحث جبرائيل السلطات على وضع قانون "يجيز التبنى للمسيحيين"، وقال "الزوجة مسيحية والزوج مسيحى والطفل أو الأطفال مسيحيون، أعتقد أن الدولة تدفعنا إلى ارتكاب جريمة، ولا توجد آلية قانونية للأسر، سواء مسيحية أو مسلمة لتبنى أطفال فى مصر، ونادرا ما يحصل مصريون على وصاية قانونية على أطفال ليسوا مولودين لنفس الأسر بسبب قيود اجتماعية ودينية وقانونية". وتقيد الشريعة الإسلامية التبنى إذ تحظر نسب الأطفال إلى الأسر التى تستضيفها فى منازلها، ويسمح القانون المصرى باستضافة أطفال لتربيتهم، لكن التقاليد لا تسمح بشكل عام باستضافة أسر لأطفال من غير الأقارب.
يذكر أن نجيب جبرائيل هو محامى كل من مدحت بسادة وزوجته الأمريكية سوزان هاجلوف، المتهمين بالاحتيال وحصولهما على شهادة ميلاد وجواز سفر لطفل ليس مولودا لهما وسجلاه باعتباره طفلهما، وتجرى أيضا محاكمة آخرين فى القضية نفسها، بتهمة شراء رضع لعرضهم للتبنى بشكل غير قانونى، إلا أن جبرائيل وضح أنه "لا يجب النظر إلى تلك القضية كشق جنائى فقط، بل يجب إعادة صياغة التشريعات المصرية وإدخال نص يبيح التبنى فى الشريعة المسيحية".
المحامى نجيب جبرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة