أسباب فشل 4 ملايين عربى فى خلق لوبى بأمريكا

الخميس، 19 مارس 2009 03:09 م
أسباب فشل 4 ملايين عربى فى خلق لوبى بأمريكا لماذا فشل 4 ملايين عربى فى خلق لوبى قوى بأمريكا؟
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما بادر صناع القرار فى الولايات المتحدة لإصدار قرار مصيرى، خاصة إذا تعلق بالمنطقة العربية والقضية الفلسطينية، يتوقع العرب أن القرار سيصب فى مصلحة إسرائيل، والسبب معروف لدى الجميع "اللوبى الإسرائيلى له نفوذ قوى يستطيع الضغط لإصدار قرارات تخدم إسرائيل". بالرغم من أن حجم التواجد العربى فى الولايات المتحدة أكبر من التواجد الإسرائيلى. فلماذا فشل أكثر من 4 ملايين عربى فى تكوين لوبى فى أمريكا للتأثير فى سياستها الخارجية؟

الدكتور محمد نصر مهنا، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أسيوط، قال إن اللوبى العربى تأثيره ضعيف لأنه غير منظم، بالرغم من تواجده بالولايات الأمريكية لأنه يعتز بأمريكيته أكثر من عروبته، فى حين يختلف اللوبى الصهيونى تماما الذى يعتز بصهيونته أكثر.

بالإضافة إلى أن اللوبى العربى يشعر بالخوف بعد أحداث 11 سبتمبر ويخشى عدم البقاء فى الولايات المتحدة بعد أن تم وضعه تحت المراقبة.

فى حين يرى السفير السيد أمين شلبى، أمين المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن محاولات إيجاد لوبى عربى قوى، قائمة منذ سنوات طويلة، مؤكدا أن عرب أمريكا يملكون إمكانية التواجد والتأثير، ولكن الأمر يتطلب تنظيما أكثر والتوحد خلف منظمات تعمل وفقا للمصالح المشتركة، فى بعض الأحيان يكون هناك تأثير فى بعض المواقف للمنظمات العربية بالولايات المتحدة، ولكنها لم ترق إلى تكوين لوبى له نفوذ قوى مثل اللوبى الإسرائيلى، لكن الدكتور محمد عبد الوهاب عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، يشير إلى أن ضعف الوظائف التى يشغلها العرب فى الولايات المتحدة تعد سببا أيضا، كما أنه لا يوجد ثقل عربى لا داخل الحزب الديمقراطى ولا الجمهورى، وهما الحزبان الرئيسيان فى أمريكا، وحتى المؤسسات التى تصنع السياسة الداخلية الأمريكية، التواجد العربى فيها شبه منعدم، والأسوأ من كل ذلك هو عدم وجود قوى اقتصادية عربية داخل الولايات المتحدة لتحقيق مطالبها.

توحد اللوبى العربى واللوبى الإسلامى بالولايات المتحدة، يبدو حلا لتكوين جبهة قوية تضغط للحفاظ على حقوق العرب وقوة مواقفهم بالولايات المتحدة، ولكن الدكتور مهنا، قال إن العرب أو المسلمين هناك لا تجمعهم تلك الصلات القوية فكل يهتم بشئونه، وإن كان السفير شلبى يرى أن توحد اللوبى العربى مع اللوبى الإسلامى قضية تستحق الاهتمام ومضاعفة الجهد، لأن المصالح والتحديات مشتركة، بالإضافة إلى أن هناك شروطا أخرى يجب توافرها لكى يكون هناك لوبى عربى قوى وأن يتداخل العرب مع المجتمع الأمريكى وأن يكون لهم صوت فى الكونجرس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة