قال الرئيس العراقى جلال طالبانى، فى تصريحات نشرت اليوم، الأربعاء، إنه يتوقع أن يستجيب المتمردون الأكراد الذين يقاتلون الحكومة التركية للدعوة إلى إلقاء سلاحهم.
وستطلق جماعات كردية سياسية فى إيران والعراق وسوريا وتركيا وأوروبا دعوة مشتركة موجهة إلى حزب العمال الكردستانى لإنهاء كفاحهم المسلح، حسبما نقلت صحيفة "راديكال" عن طالبانى. وسيتم ذلك فى الاجتماع الذى ستعقده هذه الجماعات فى أواخر إبريل أو مطلع مايو. ويحتمل أن يجرى فى مدينة أربيل فى شمال العراق.
وصرح طالبانى، وهو كردى، لصحيفة "صباح" التركية اليومية "أعتقد أن حزب العمال الكردستانى سيقبل رغبة كافة الأطراف الكردية ويلقى سلاحه ويضع نهاية لأعمال العنف". وقال إن خطوة حزب العمال الكردستانى المتوقعة لن تعنى فقط وقفا لإطلاق النار، بل "قرارا مبدئيا لإنهاء ما يسمى بالكفاح المسلح".
ودعا الرئيس العراقى أنقرة إلى درس إمكانية منح العفو للمتمردين، وذلك لتعزيز الإجراءات التى تم اتخاذها أخيرا بمنح المزيد من الحريات الثقافية للأكراد وتعزيز احتمالات التوصل إلى سلام دائم.
وحمل الحزب الذى تصنفه أنقرة والعديد من دول العالم على أنه منظمة إرهابية، السلاح مطالبا بالحصول على حكم ذاتى فى المنطقة الجنوبية الشرقية التى تسكنها غالبية من الأكراد فى تركيا فى العام 1984، ما أدى إلى اندلاع نزاع راح ضحيته نحو 44 ألف شخص. وجاءت تصريحات طالبانى أثناء زيارته لاسطنبول للمشاركة فى المنتدى العالمى الخامس للمياه.
وأجرت تركيا الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى السنوات العشر الأخيرة سلسلة إصلاحات رسخت الحريات الفردية ومنحت حقوقا ثقافية إلى الأقلية الكردية التى يقدر عدد أفرادها بنحو 12 مليونا من أصل تعداد سكانى إجمالى يقدر بـ71 مليونا. ويتمركز مئات من مسلحى حزب العمال الكردستانى فى الجبال فى شمال العراق التى يشنون منها هجماتهم عبر الحدود على أهداف تركية.
الرئيس العراقى جلال طالبانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة