صحفيون: التغييرات الصحفية كانت لابد أن تشمل رؤساء مجالس الإدارات

الأربعاء، 18 مارس 2009 03:55 م
صحفيون: التغييرات الصحفية كانت لابد أن تشمل رؤساء مجالس الإدارات الصحفيون يطالبون الشورى بتغييرات فى مجالس إدارات الصحف القومية - تصوير عمر أنس
كتبت سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التغييرات الصحفية الأخيرة جاءت مخيبة لآمال العديد من الصحفيين، لأنها لم تشمل رؤساء مجالس الإدارات بل اقتصرت على عدد محدود من رؤساء تحرير بعض الصحف، الأمر الذى أثار التساؤل حول السبب وراء بقاء رؤساء مجالس الإدارات فى مناصبهم، رغم المشاكل الأخيرة التى تمت، خاصة فى مؤسسة الأهرام.

الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة قال: أنا لا أعرف تفسيرا للتغييرات التى حدثت، فهى تغييرات محدودة جدا فى صحف ومجلات فرعية، حيث لم تحدث تغييرات حقيقة فى المؤسسات الكبرى، مشيرا إلى أن كل المؤشرات كانت تدل على أنهم لا يريدون تغييرات حقيقة استمرارا للوضع القائم.

نبيل زكى عضو المجلس الأعلى للصحافة، قال إن هذه التغييرات تكشف أنه قد حان الوقت إلى إحداث تغيير شامل لشكل ملكية الصحف القومية وإيجاد شكل آخر أكثر تطورا مثل ملكية العاملين لها عن طريق حيازتهم أسهم لها بحد أقصى، كما تثبت القرارات عدم وجود معايير واضحة ومحددة للتعيينات سوى الولاء السياسى، وأضاف رئيس تحرير جريدة الأهالى السابق نبيل زكى أن ما يلفت النظر هو استقالة عبد القادر شهيب، خاصة وأنه استطاع أن يدير دار الهلال إدارة جيدة، علاوة على أنه يتمتع بمميزات خلقية عالية، الأمر الذى يعنى أنه لم يعد هناك مكان لأمثاله فى المؤسسات القومية، خاصة وأن موضوع فصل التحرير عن الإدارة ليس أمرا ضروريا فى كل المؤسسات، لأن ذلك يتوقف على ظروف كل مؤسسة والشخص الذى يديرها، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ أن الأهرام التى ثارت فيها كل الزوبعة التى سمعنا عنها فى الفترة الماضية، ظلت بلا تغيير رغم أنه كان من الأولى أن تحدث فيها التغييرات على نطاق مجلس الإدارة أكثر من غيرها.

معتبرا التغييرات الصحفية مجرد لعبة شطرنج، يتم فيها نقل بعض القطع من مكان لآخر، ولكن تبقى أزمة الصحف القومية كما هى، ولعل أول مظاهر تلك الأزمة هى الفجوة الرهيبة بين مرتبات رؤساء هذه الصحف ومرتبات المحررين, بالإضافة إلى مواجهة المؤسسات القومية مشكلة فقدان الاستقلال عن أجهزة الدولة.

ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أكد أن هذه القرارات تعكس اتخاذ المجلس التشريعى الثانى فى الدولة، وهو مجلس الشورى، قرارات لا تليق به لأنها تخالف القانون، فهذه القرارات بها من العوار ما يكفى, ومنها أن محمد أبو الحديد رئيس مجلس إدارة دار التحرير سيبلغ سن المعاش فى 29 مارس الحالى، ومع ذلك لم يتم تغييره والأكثر خطورة فيما تم أن قرارات الشورى تجاهلت بقاء مرسى عطا الله فى منصبه رغم تجاوزه السن بعام كامل.

مصرحا بأن صحفيين من أجل الأهرام بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد رئيس مجلس الإدارة لتجاوزه السن، لأن هذه القرارات جاءت مخيبة للآمال، ولم تساعد على إصلاح الأوضاع الموجودة بالأهرام.

محمد خراجة عضو مجلس نقابة الصحفيين والصحفى بالأهرام، وصف التغييرات بأنها جيدة لأنها جاءت برؤساء تحرير من جيل الوسط ومنحتهم الفرصة لذلك، أما بالنسبة للتغييرات فى مجالس الإدارة، فالدولة هى المالكة ومن حقها أن تحدث تغييرات أم لا, معللا بقاء رؤساء مجالس الإدارات بأنهم استطاعوا أن يحققوا طفرة داخل تلك المؤسسات وإحداث نوع من التطوير بها، خاصة بعد قيامهم بتسديد جزء من التزامات تلك المؤسسات.


موضوعات متعلقة..

مرسى باق بالأهرام وتغييرات واسعة بالصحف القومية
الشريف: تغيير رؤساء إدارات الصحف القومية يوليو المقبل
اليوم السابع تنفرد بنشر نص قرار التغييرات الصحفية فى المؤسسات القومية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة