تأجيل محاكمة الـ"سى.آى.إيه" لاختطاف إمام سابق بإيطاليا

قررت محكمة ميلانو (شمال) اليوم، الأربعاء، إرجاء محاكمة عناصر فى وكالة الاستخبارات المركزية الـ"سى.آى.إيه" إلى 22 إبريل بتهمة اختطاف إمام سابق فى إيطاليا بانتظار صدور حيثيات المحكمة الدستورية، التى اعتبرت أن النيابة العامة انتهكت سرية الدولة فى القضية.

وصرح القاضى ارماندو سباتارو الذى يرأس فريق مكافحة الإرهاب فى نيابة ميلانو "طلبنا هذا الإرجاء ويبدو لنا قرار المحكمة عادلا ومناسبا، بل مترتبا".وأضاف "ننتظر بثقة صدور حيثيات المحكمة الدستورية".

وأعلنت أعلى سلطة قضائية فى البلاد قبل أسبوع أن النيابة انتهكت سرية الدولة فى الاستجواب، وعندما صادرت وثائق تخص عملية اختطاف إمام ميلانو السابق المصرى أبو عمر فى فبراير 2003 التى نفذها 26 عنصرا فى السى آى إيه وسبعة عناصر من الاستخبارات العسكرية الإيطالية.

وكان أبو عمر المشتبه فى ضلوعه فى الإرهاب خاضعا لمراقبة فريق سباتارو عند اختطافه. ونقله خاطفوه إلى مصر حيث قال إنه تعرض للتعذيب.واعتبر نيكولا ماديا أحد محامى رئيس الاستخبارات العسكرية السابق نيكولو بولارى، وهو أحد المتهمين الإيطاليين الرئيسيين فى القضية، إن إرجاء المحاكمة بانتظار حيثيات المحكمة الدستورية "قرار حكيم".

ومازالت إبعاد قرار المحكمة الدستورية مجهولة، بعد نشرها فى 11 مارس بيانا صحفيا وجيزا يعلن انتهاك نيابة ميلانو سرية الدولة فى ثلاثة من عناصر القضية الجارية.وتملك المحكمة شهرا لتنشر حيثياتها الكفيلة وحدها بتوضيح انعكاسات القرار، أى العناصر التى يجوز استخدامها فى متابعة المحاكمة.