بدأت صحيفة (تبت ديلى) فى نشر سلسلة من المقالات تباعا لتفنيد المزاعم التى وردت ضمن خطاب الدالاى لاما الذى ألقاه يوم العاشر من مارس الحالى، فى الذكرى الخمسين لفراره إلى منفاه بالهند بعد أن نجحت الحكومة المركزية الصينية فى قمع الانتفاضة العسكرية التى قادها بدعم من قوى غربية فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى المقال الأول الذى نشر اليوم، الأربعاء، كشفت صحيفة (تبت ديلى) عن أن "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ساندت المتمردين فى التبت، وساعدت فى تدريبهم وزودتهم بنحو 250 طنا من المواد العسكرية بينها أجهزة إرسال واستقبال وأسلحة أنزلتها وكالة المخابرات المركزية جوا".
وأشارت إلى أنه رغم احتجاجات الصين الشديدة والمتكررة، مرر مجلس النواب الأمريكى والبرلمان الأوروبى، قرارات حول التبت الأسبوع الماضى، أغفلت حقائق تاريخ التبت وتجاهلت التحسن الهائل الذى حدث خلال الخمسين عاما الماضية، ورغبة أهالى التبت فى عدم العودة للعصور المظلمة التى مرت بها منطقتهم إبان نظام حكم الدالاى لاما، وكل ذلك بهدف تدويل القضايا المتعلقة بالتبت، متناسين عمدا الأدوار المخزية التى قاموا بها إبان التمرد المسلح الذى اندلع عام 1959، وكل أعمال العنف التى حدثت لاحقا.
ووصفت الصحيفة شعار "الانتفاضة السلمية التى خاضها التبتيون ضد الحملات والممارسات القمعية للحزب الشيوعى الصينى" الذى أطلقه الدالاى لاما عنوانا للتمرد المسلح الفاشل الذى شنه فى مارس 1959، بأنه كذبة مفضوحة وفادحة لا يمكن أن تنطلى على أحد، كما لا يمكن أن تغطى أعمال العنف المسلح التى ارتكبها هو وزمرته.
وردا على قول الدالاى لاما فى الخطاب الذى ألقاه يوم العاشر من مارس "إن الحكومة الصينية قتلت مئات الآلاف من التبتيين، وحولت المنطقة إلى جحيم على الأرض"، ذكرت صحيفة "تبت ديلى" أن وقائع التاريخ أثبت أن طبيعة "الانتفاضة السلمية" التى شنها الدالاى لاما كانت مجرد تمرد للأرستقراطيين ومالكى العبيد فى التبت القديمة، يهدف إلى تشطير وتمزيق الوطن الأم من خلال فصل التبت عن الصين.
كما أكدت أن ما يطلق عليه الدالاى لاما "اللا عنف" و"النهضة السلمية" مجرد تمويه لتغطية الأنشطة الانفصالية، أما الهدف الحقيقى فهو إعادة نظام الاستعباد الإقطاعى، وللأسف الشديد تلقى هذه الأكاذيب دعما قويا دوليا.
الكشف عن دعم المخابرات الأمريكية للتمرد المسلح بالتبت
الأربعاء، 18 مارس 2009 01:14 م