يو.إس.إيه توداى: المصريون مولعون بالإنجليزية

الثلاثاء، 17 مارس 2009 04:52 م
يو.إس.إيه توداى: المصريون مولعون بالإنجليزية مصر تتصدر مركز الريادة فى العالم العربى عندما يتعلق الأمر بالثقافة
إعداد رباب فتحى عن يو.إس.إيه توداى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة يو.إس.إيه. توداى الأمريكية بتسليط الضوء على الساحة الثقافية فى مصر، وتحديداً على اللغة العربية وصعوبة دراستها، خاصة مع تعدد لهجاتها، فإلى نص المقال..

تتصدر مصر مركز الريادة فى العالم العربى عندما يتعلق الأمر بالثقافة أو التاريخ أو حتى اللغة العربية. فمصر تحتل أرضا وسطا، سواء على الصعيد الفلسفى أو الجغرافى، بين الدول الليبرالية التى تتحدث العربية مثل المغرب إلى الغرب، وبين دول الخليج المتحفظة مثل المملكة العربية السعودية إلى الشرق. وتتميز اللهجة المصرية، التى يفتخر المصريون بها كثيراً، بأنها أكثر اللهجات العربية سهولة فى الفهم، وذلك بسبب رواج الأفلام والموسيقى المصرية وشهرتها الواسعة والتى حظيت بها لعقود طويلة، داخل الشرق الأوسط بمختلف دوله وتعدد جنسياته.

ولكن على الرغم من ذلك، يصعب تعلم اللغة العربية فى بلد يتحدث سكانه العربية، وخاصة فى مصر. فالمصريون يستغلون أى فرصة تسنح لهم لممارسة اللغة الإنجليزية، حتى وإن لم يكونوا يجيدونها بطلاقة. ومن الصعب تعلم اللهجات العربية فى أى دولة عربية وذلك بسبب الاختلاف الكبير بين اللهجات وبين اللغة العربية المعيارية، فيشعر المرء وكأن هذه اللهجات مجموعة من اللغات المختلفة.

وتًدرس معظم الجامعات فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحدثة بالإنجليزية، اللغة العربية المعيارية، وليس اللهجات المنتشرة فى دولة بعينها. واللغة المعيارية هى اللغة المكتوبة التى يتم استخدامها فى المدارس والجامعات، والدبلوماسية، والأنظمة البنكية والأنباء. ولكنها على الرغم من ذلك، ليست اللغة التى يستخدمها رجل الشارع فى تعاملاته اليومية.

إذن.. هل من المنطقى تعلم هذه اللغة؟ أليس من الأفضل دراسة لهجة بعينها؟. مثل هذه الأسئلة تحير طلاب اللغة العربية. ولكن تعلم لهجة واحدة، سيكون دون جدوى لاختلاف اللهجات وتنوعها. وكذلك، لا تستخدم اللهجات فى الكتابة، وقد يتمكن الذى يجيدها من قراءة الإشارات المنتشرة فى الشوارع ولكنه لن يستطيع قراءة الجرائد والمجلات.

والواقع أن العالم العربى يستخدم اللغة المعيارية فى الكتابة، وهى اللغة الكلاسيكية، ولغة القرآن، ولكنه يتحدث بعدد من اللهجات. ولكن مع ذلك، يستطيع المصريون فهم اللغة المعيارية بسهولة، ولكنهم لا يقدرون على التحدث بها. وتلجأ معاهد اللغات الدولية فى مصر إلى عمل دورات مكثفة تركز على دراسة لغة الشارع، حتى تساعد الأجانب على التواصل مع المواطنين المحليين، الذين يجدون بدورهم صعوبة بالغة فى تحدث وفهم اللغة الكلاسيكية.

وقد يعزو سبب ولع المصريين باللغة الإنجليزية، إلى أن مصر كانت مستعمرة بريطانية فى وقت من الأوقات. كما يفضلون مشاهدة الأفلام والحلقات اليومية الإنجليزية. بالإضافة إلى أن الإنجليزية لغة تتمتع بشعبية كبيرة حول العالم، وتعتبر لغة حقل الأعمال الأولى، ويعتبر المصريون من أمهر المفاوضين على الإطلاق.

ويميل رجل الشارع المصرى إلى استخدام جميع الكلمات التى يعرفها، فإذا كان كل ما يعرفه من اللغة الإنجليزية هو 10 كلمات، سيقوم أغلب الظن باستخدامها جميعاً، حتى وإن كان الأجنبى الذى يتحدث إليه يعرف العربية، مما يؤدى فى نهاية الأمر إلى إرباك الطرفين. وعلى الرغم من ذلك، دراسة اللغة العربية فى مصر، تساعد الطلاب على تعلم وفهم جوانبها جيداً، فهم يمارسونها ويتحدثون بها نسبياً إلى المصريين.

وعلى الرغم من حب المصريين للغة الإنجليزية، وصعوبة اللهجة الخاصة بهم، إلا أن العربية هى اللغة القومية التى يلسنون بها، ولا تزال تتمتع بشعبية كبيرة. أما بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون فى تعلم اللغة العربية فى مصر، فيجب أن يدركوا أنهم بصدد خوض مغامرة لغوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة