تواصل نيابة الجمالية التحقيق مع عبد الرحمن طاهر المتهم بطعن السائح الأمريكى، بعد المفاجأة التى فجرها تقرير الطب الشرعى له والذى أشار إلى تمتع المتهم بكامل قواه العقلية.
وأشارت المصادر إلى أن أهل المتهم هم الذين قدموا كل التقارير الطبية والعلاجية التى تبين الحالة الصحية لابنهم إلى النيابة العامة، والتى تشير إلى أنه يعانى من اضطراب نفسى واكتئاب، ويعالج من تلك الأمراض منذ فترة طويلة، وبعد عودته من الكويت عقب حرب الخليج.
يذكر أن عبد الرحمن طاهر المتهم بالاعتداء على السائح الأمريكى سبق له ارتكاب حادث مشابه فى عام 2000، عندما اعتدى على اثنين من ضباط الحرس التابعين لجامعة القاهرة، وأحدث بهما إصابات، ووقتها قررت النيابة إحالته إلى مستشفى الخانكة. بل إن المتهم عبد الرحمن طاهر كان نزيلا بمستشفى الخانكة يتلقى العلاج بها وغادرها فى ديسمبر الماضى أى قبل ثلاثة أشهر، وهو ما أكده الدكتور "ناصر لوزا" الأمين العام للصحة النفسية بوزارة الصحة، أنه كان محتجزاً بمستشفى الخانكة بقسم "المرضى المرتكبون لجرائم جنائية" بين عامى 2000 و2008، أى على مدار 8 أعوام، وتم الإفراج عنه بقرار من النيابة العامة ومن خلال لجنة مشكلة من وزارة الداخلية والعدل والصحة، والذين أقروا بتماثله للشفاء.
وأوضح "لوزا" أنه لابد من تصحيح المفهوم السائد بعدم مسئولية المرضى عن أفعالهم، خاصة أن المريض قد يكون تحركه ناتجاً عن دوافع شخصية إجرامية وليست مرضية مثل قيام شخص بالسرقة، وأشار "لوزا" إلى أن الشخص المرتكب للجريمة من الممكن أن يكون قد حدثت له انتكاسة مرضية أو يتحرك وفقاً لأهداف معينة، كما أوضح ضرورة التفريق بين الشخصية الإجرامية والمريضة، لافتاً إلى ضرورة تفهم المجتمع إلى حق المرضى فى التعايش وعدم إعفاء المرض لهم من المسئولية.