وصف مسئول الأمن الملاحى فى وزارة الخارجية اليابانى ميتشيوها رادا عمليات القرصنة التى تتم قبالة السواحل الصومالية، بأنها شديدة الخطورة، خاصة أن من يقوموا بها يتسمون بقدر كبير من العنف، لافتاً إلى أن أهم أسباب وجود هذه الظاهرة هو حالة عدم الاستقرار التى تسود الصومال، حيث لا تتمكن الحكومة الصومالية من ممارسة مهامها بشكل كامل داخل الأراضى الصومالية.
وقال رادا فى تصريحات صحفية بالقاهرة خلال مشاركته فى اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية المعنية بقضية القرصنة، إن عنصر الأمان هو أحد العناصر المهمة للممرات الملاحية، والتى تعتبر إحدى الوسائل الضرورية للتجارة الدولية فى العصر الحالى، مضيفاً أن اليابان والعديد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وروسيا أرسلت بمدمرات بحرية إلى منطقة خليج عدن، من أجل حماية السفن المارة فى الممر الملاحى من عمليات القرصنة، مؤكداً على أن اليابان مهتمة بشكل أساسى بتداعيات ظاهرة القرصنة فى منطقة خليج عدن، نظراً لما يمكن أن يترتب عليها من تأثيرات سلبية التجارة العالمية وعلى الممرات البحرية، وخاصة قناة السويس التى تعتبر الممر الرئيسى الآن للحركة التجارية الدولية.
وأضاف مسئول الأمن الملاحى بالخارجية اليابانية، أن بلاده وفى إطار مساهمتها فى جهود تحقيق الاستقرار فى الصومال، قدمت على مدى السنوات الماضية مساعدات اقتصادية على هيئة برامج مختلفة بلغت تكلفتها 65 مليون دولار، عن طريق منظمات الصحة العالمية واليونيسيف، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى، مشيراً إلى أن اليابان على استعداد للنظر فى تقديم المزيد من المساعدات للإسهام فى تحقيق الاستقرار فى الصومال.
مسئول يابانى: القرصنة تهدد التجارة الدولية وقناة السويس
الإثنين، 16 مارس 2009 05:09 م