عطلة "تحرير طابا" فى المدارس تغضب أولياء الأمور.. أم عاملة قالت إنها سترسل أطفالها لقضاء يوم الخميس مع المدرسين

قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، باعتبار يوم 19 مارس المقبل عطلة رسمية بمناسبة عيد تحرير طابا فى المدارس والجامعات والمعاهد فقط دون الجهات الحكومية، أثار انتقادات أولياء الأمور الذين طالبوا بتعميم الإجازة على كل المصالح الحكومية.

اليوم السابع استطلع آراء بعض أولياء الأمور ومسئولى وزارة التربية والتعليم حول هذا القرار، فكانت المفاجأة أن أمين أبو بكر، وكيل وزارة التربية والتعليم، لا يعلم عنه شيئاً، ولكنه أكد أن قرار رئيس الوزراء لم يأتِ من فراغ وإنما بعد دراسات مستفيضة تهدف إلى غرس قيمة الولاء فى نفوس الطلاب.

دكتور عبد اللطيف زهران، رئيس مجلس إدارة إحدى جمعيات تنمية المجتمع، اعترض على القرار بشدة واعتبر أن رئيس الوزراء جانبه الصواب فى اتخاذه، وطالب أن تعرض الإجازات الرسمية على مجلس الشعب قبل أن يتم إقرارها، وقال إن تحرير طابا لا يستلزم منح الطلاب "يوم إجازة" إنما يكون الاحتفال به عن طريق تخفيض أسعار الفنادق لتتمكن المدارس من تنظيم رحلات إلى طابا.

البعض اعتبر قرار العطلة مربكاً للأسر المصرية، لأن الأم العاملة التى لديها أطفال فى المرحلة الابتدائية لن تستطيع اصطحاب أطفالها معها للعمل، كما لن تستطيع تركهم وحدهم فى المنزل.

سناء عبد الرحمن أم عاملة، قالت إنها ستضطر لأخذ يوم 19 مارس إجازة لتتمكن من البقاء مع طفليها الذين يدرس أحدهما فى الصف السادس الابتدائى والآخر فى سن الحضانة.

وتساءلت س.ب أم عاملة عما إذا كان قرار العطلة يشمل المدرسين أيضاً، واقترحت أن ترسل الأمهات أطفالهن إلى المدرسين لقضاء يوم العطلة معهم ريثما يعود أولياء الأمور من أعمالهم.

وفى اتصال تليفونى مع إنعام الهنداوى، مدير عام التعليم العام بالجيزة، صرحت أن موظفى وزارة التربية والتعليم سيعملون خلال ذلك اليوم فى حين لم تحدد الوزارة موقف المدرسين بعد.

وعلق أحد أولياء الأمور على قرار العطلة، قائلاً "طابا وحرروها من زمان، إيه الجديد" مشيراً إلى أن الاحتفال يكون بإلقاء دروس ومحاضرات لتلاميذ المدارس ولطلبة الجامعات فى بداية اليوم الدراسى عن طابا لتعريفهم بها، أما غلق المدارس والجامعات، فليس له أى معنى.