حسام زكى: قمة الدوحة لتكريس المصالحة العربية

الإثنين، 16 مارس 2009 04:54 م
حسام زكى: قمة الدوحة لتكريس المصالحة العربية السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية
دمشق (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكى اليوم الاثنين، أن أجواء الاجتماع الوزارى لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية كانت إيجابية جدا، حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات المهمة، أبرزها الموضوعان الفلسطينى والسودانى.

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطينى، قال زكى: إنه بناء على طلب من الوفود، فإن مصر قدمت عرضا وافيا حول آخر ما يجرى بشأن الحوار الفلسطينى الفلسطينى الجارى حاليا فى القاهرة والمصالحة الفلسطينية، منوها بأنه جرى نقاش جيد ومفيد وصريح حول هذا الوضع.

وحول الدور المصرى من الحوار الفلسطينى، أكد أن الدور المصرى يتجاوز قليلا دور المشرف إلى دور الراعى، والرعاية تفترض أن تتدخل بشكل إيجابى عندما يكون هناك حاجة للتدخل، مؤكدا أن الحوار هو شأن داخلى فلسطينى والمناقشات متروكة لحرية الأخوة الفلسطينيين وما يريدون.

وأوضح أن مصر عضو فى لجنة التسيير المكونة من رؤساء بعض الفصائل والمنظمات، وتشارك برأيها فيما لو كان هناك إشكال أو نقطة تحتاج إلى توضيح أو مراجعة لأى موضوع كان.

وحول الوضع فى السودان، قال زكى إن المداخلات، التى جرت خلال الاجتماع الوزارى لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية، رفضت ما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية، وأدانت هذا التصرف باعتباره يؤذى الوحدة والاستقرار فى السودان، ويؤثر سلبا على ما تقوم به الدول العربية والمجتمع الدولى من أجل إعادة هذه الوحدة والاستقرار وحل النزاع فى دارفور.

وأكد أن موضوع السودان سيكون من الموضوعات الرئيسية على طاولة قمة الدوحة المقبلة، نظرا لأن هذا الموضوع يتعلق برئيس دولة عربية، وهو أمر غير معتاد فى العلاقات الدولية، وأن يكون للدول العربية موقف واضح فى هذا الخصوص أعلنه وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط من الخرطوم، منوها بأن الموقف العربى داعم للسودان وداعم لجهد تحقيق الاستقرار والسلام فيه، معربا عن أمله فى إيجاد وسيلة فى تلافى هذا المأزق الذى وضعتنا فيه محكمة الجنايات الدولية، مشددا على ضرورة تكاتف الدول العربية مع السودان بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى كل أنحاء هذا البلد.

وحول الآلية التى يمكن بها أن يتعامل العرب مع قرار المحكمة الجنائية، قال زكى إن الحديث عن الآلية هو حديث غير دقيق، لأنه لا يمكن أن يكون لديك آلية فى مواجهة هذا الموقف، والشىء الوحيد هو أن يكون هناك موقف عربى موحد ومتماسك، وهذا الذى يمكن أن نطلق عليه آلية لمواجهة قرار المحكمة، وهذا أقصى ما يستطيعه الجانب العربى.

وأضاف زكى، أن هناك بعدا سياسيا فى المسألة نستشعر فيه الكثير من البعد عن الحيادية والموضوعية، وقلنا هذا وعبرنا عن موقفنا مصر والدول العربية، مؤكدا أن المجتمع الدولى إذا وجد موقفا عربيا متماسكا ضد هذا القرار فإن هذا قد يؤدى لتغيير الموقف.

وأكد زكى، أن قمة الدوحة هى قمة لتكريس المصالحة العربية، معربا عن اعتقاده بأن هناك فرصا جيدة لتحقيق ذلك، ولكن تبقى بعض المسائل والآليات التى تحتاج إلى تنقيتها حتى يمكن الدخول إلى هذه القمة المقبلة بأرضية جديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة