الاحتفال بذكرى راشيل كورى ضحية الوحشية الإسرائيلية

الإثنين، 16 مارس 2009 02:34 م
الاحتفال بذكرى راشيل كورى ضحية الوحشية الإسرائيلية أسرة راشيل كورى الناشطة التى قتلتها جرافة إسرائيلية تحتفل بذكراها السادسة برفح الفلسطينية اليوم.
رفح ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبكيك غزة يا راشيل، رباها الفيحاء تتذكر اسمك من بين ألوف الشهداء، يتنسم عطرك الفواح ترابها المروى بدماء الأبطال، يا راشيل الآن أفترش الأرض فى نفس المكان، الذى استشهدت "قتلت" فيه ابنتى نفس المنزل لن أبرحه الآن تحل الذكرى السادسة لها وسط صمت إعلامى أمريكى مريب مجاملة لإسرائيل قبل فترة التقيتها بصحبة زوجها على الكافيتريات على معبر رفح البرى، السيدة ساندى كرايج الأمريكية والدة الناشطة الأمريكية راشيل كورى التى قتلت بواسطة جرافة إسرائيلية عمداً خلال محاولة تصديها لهدم منزل عائلة نصر الله برفح الفلسطينية فى 16 مارس 2003 ومعها والد راشيل يدعى كرايج كورى.

كانا ينتظران سماح السلطات المصرية لهما بالعبور من أجل قضاء الذكرى السادسة لوفاة ابنتهما فى رفح الفلسطينية، قالت السيدة ساندى والدة راشيل، إنها المرة الأولى التى أدخل فيها غزة من معبر رفح المصرى بعد مقتل ابنتى فى 16 مارس 2003 فى المنزل الذى دافعت عنه ابنتى، قالت كانت ابنتى على اتصال دائم بى وكأنها تشعر أن نهايتها اقتربت، إلا إنها كان متعاطفة مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.

وكانت تعيش قبل وفاتها فى منزل عائلة نصر الله فى رفح الفلسطينية، كانت تقول لى إن إسرائيل تهدم البيوت، سواء فيها أطفال أو بدون أطفال لا شىء يهمها إلا كسر إرادة هؤلاء، كانت متشبعة بحق الفلسطينيين، لقد قتلت راشيل فى صمت مسحت دمعة ترقرقت على وجهها وعاودت قائلة، رحلت ابنتى فى صمت، الحكومة الأمريكية تجاهلت القضية حتى الآن واقتنعت أن خطأ وراء مقتلها وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلى آنذاك، أمر عادى لراشيل ابنتى لم تعبأ اعتقدت أن الإسرائيلى قائد الجرافة سيتوقف، لكنه كان جباناً قتلها، أضافت السيدة التى تستريح من عناء السفر لحين إنهاء إجراءات الدخول من المعبر، أن راشيل ماتت وصدقنى لو كان الأمر فى مكان آخر غير فلسطين أو أن الذى قتلها ليس إسرائيلياً لأقامت الحكومة الأمريكية الدنيا ولم تقعدها، لكن لم يبق إلا أن احتفل أنا وأبيها بذكرى رحيلها فى فلسطين، ويكفينا التعاطف والتقدير والحب العربى والفلسطينى لها، إنها باتت رمزاً فلسطينياً كبيراً وبطلة، وعلمت أن المئات سيشاركون فى يوم ذكراها، سواء من فلسطين أو من الدول الأخرى.

راشيل كانت تدرس بحى أولمبيا بواشنطون، مسيحية أمريكية، كانت طالبة فى إحدى الجامعات من مدينة أولمبيا وفى السنة النهائية للدراسة، انضمت إلى (فريق التضامن الدولى) فى فلسطين دافعت عن المنزل الذى تسكنه، إلا أن الجرافة لم تمهلها، الجندى الإسرائيلى فى الجرافة عمد إلى قتلها عن قصد، فى حين يقول الجيش الإسرائيلى بأنه حادث غير مقصود، أما والدها السيد كرايج كورى قال، أنا فخور بما قامت به ابنتى، ماتت وهى تدافع عن مبادئها التى احترمناها وساعدناها على أن تنشرها، الآن أنا أتجه إلى نفس المكان الذى ماتت فيه نفس المنزل أو بقاياه.

أتذكر تضحية ابنتى من أجل الشعب الفلسطينى، لقد ماتت وأنا أعرف مهما بررت إسرائيل، أعرف أن الجندى الذى قاد الجرافة تعمد قتلها حتى يقطع الطريق على بقية المتضامنين من فعل المثل، وقال كنت أتمنى أن تعيش أكثر لتتمكن من تقديم المزيد من أجل خدمة السلام العالمى، ومن أجل الشعب الفلسطينى الذى أحبته، وآمنت بقضيته وقدمت من واشنطن للتضامن معه رغم المخاطر الكبيرة.

وأضاف كنت أشعر فى صوت ابنتى بنبرة غريبة، أشعر بشجاعة كبيرة وحب وإقدام، قالت أنا أعيش بين الفلسطينيين فى كل البيوت وماتت فى فلسطين، لكن أتمنى أن يحظى الشعب الفلسطينى بالأمن بعد ما تعرض له من اعتداءات إسرائيلية مؤخراً، خاصة فى قطاع غزة وحتى أشعر أن دماء ابنتى لم تضع بدون قيمة، مما يذكر أن احتفالاً كبيراً بذكرى وفاة راشيل كورى فى رفح الفلسطينية يشارك فيه الاثنين 16 مارس المئات من الناشطين والفلسطينيين على المستويين الشعبى والرسمى لتخليد ذكرى الناشطة الأمريكية التى تصدت للغطرسة الإسرائيلية دون خوف، وسقطت فى ميدان العزة رغم كونها مسيحية أمريكية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة