قالوا إنها صفقة اعتراف متبادل..

الاعتراف بإسرائيل محور حوار الغرب مع الحركات الإسلامية

الأحد، 15 مارس 2009 02:30 م
الاعتراف بإسرائيل محور حوار الغرب مع الحركات الإسلامية هل تعترف حركات "المقاومة" بإسرائيل
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار إعلان بريطانيا نيتها فتح حوار مع الجناح السياسى بحزب الله، استنكار الإدارة الأمريكية الجديدة التى لا ترى فرقاً بين الجناح العسكرى أو السياسى بحزب الله، وقالت بريطانيا إنها ستدخل فى حوارات بحذر مع بعض القيادات بحزب الله، ولكنها ستواصل تجنب الجناح العسكرى بحزب الله.

يأتى هذا فى الوقت الذى يزور فيه وفد أوروبى دمشق لإجراء محادثات مع قادة حماس هناك، بما يشير إلى أن أوروبا تتجه حالياً للحوار مع حركات المقاومة الإسلامية، وتأتى إسرائيل كقضية مفصلية فى الحوار، حيث تحاول أوروبا دفع تلك الحركات للاعتراف بإسرائيل فى إطار صفقة تحصل فيها حركات المقاومة على اعتراف المجتمع الدولى، كما يهدف الحوار أيضاً إلى فتح قنوات للحوار لتجنب الصدام مع هذه الحركات السياسية، فى ظل فشل الإدارات العربية فى التأثير عليها، فما هو مستقبل الحوار بين الغرب والتيارات الإسلامية المعتدلة.

الدكتورة هدى راغب أستاذة العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية أوضحت أن اتجاه أوروبا للحوار مع الحركات الإسلامية يعكس فشل الجامعة العربية فى القيام بدورها فى المفاوضات، كما يعنى أيضاً فشل الحوار العربى- العربى وتحديدا الفلسطينى – الفلسطينى. وأضافت أن هذا الوضع أوجد ضرورة لتواجد طرف أجنبى يمهد للحوارات حتى بين الفصائل الفلسطينية. وتقول راغب، إن هناك دولاً وجهات ترفض الاعتراف بحماس وحزب الله والاثنين بدورهم يرفضون الاعتراف بالدولة الإسرائيلية، ولكن لا بد التعامل مع الواقع، ومن ثم فإن أوروبا بدأت التعامل مع حماس وحزب الله بوصفهم واقعاً وشكلاً من أشكال المقاومة ولا يمكن وجود أى اتفاقيات دون وجودهم طرف فيها، حتى مع وجود تحفظات عليها والاختلاف معها فى الآراء والتوجهات.

هذا فيما يرى الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز "يافا للدراسات الإستراتيجية" أن الجديد فى الأمر هو توقيت الحوارات، فهى تأتى فى وقت تمر به الدول الأوروبية بحالة من الانكسار الاقتصادى، ولذلك تستبدل الآن الآلة العسكرية بأداة الحوار الناعمة.

واستبعد الدكتور رفعت سيد أحمد أن تكون نتيجة الحوار اعتراف الحركات الإسلامية بإسرائيل كدولة حتى وإن كان ذلك يعنى عدم اعتراف المجتمع الدولى بتلك الحركات السياسية، حيث يرى أن من يسعى وراء إبرام تلك الصفقات هى الدول بسبب العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التى تربطها بأوروبا وحتى حماس التى تبدو قريبة من هذا الاتفاق، فإن ثمرة تجاربها السابقة تجعلها ترفض ذلك، فى حين اختلفت معه الدكتورة هدى راغب التى ترى أن الأمر عبارة عن صفقة، حيث تعترف تلك الحركات السياسية بإسرائيل لكى تعترف الدول الأوروبية بدورها بهم، وأضافت أنه من المهم جداً لتلك الحركات أن يكون هناك اعتراف دولى بها يتيح لها التدخل كطرف فى أى مفاوضات.

ومن جانبها قالت الدكتور أميرة الشنوانى أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الحوار الذى بدأته أوروبا مع حركات الإسلام السياسى يجب النظر إليه كحوار مع حركات للمقاومة، فهو يعد عودة للمسار الصحيح بصرف النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع هذه الحركات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة