قال رئيس الوزراء الإسرائيلى المستقيل إيهود أولمرت اليوم، الأحد، إن حكومته كانت مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين، إلا أن الفلسطينيين افتقروا إلى الشجاعة للقيام بذلك.
وقال أولمرت فى اجتماع الحكومة الأسبوعى "كانت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين قد أحرزت خطوة كبيرة إلى الأمام وكانت أعمق وأكثر أهمية من أى محادثات أجرتها أى حكومة فى السابق، بما فيها حكومة إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق ووزير الدفاع الحالى، فى كامب ديفيد فى الولايات المتحدة فى العام 2000.
وأضاف أن عدم التوصل إلى اتفاق سلام حتى الآن، هو نتيجة ضعف القادة الفلسطينيين وافتقارهم إلى الشجاعة، وتابع "كنا مستعدين لتوقيع اتفاق سلام، ولكن وللأسف فإن الفلسطينيين لم تكن لديهم الشجاعة للقيام بذلك"، ولم يصدر رد فعل فورى من الفلسطينيين على ذلك، رغم أن الرئيس محمود عباس المدعوم من الغرب قال فى نوفمبر إنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، حتى على مسألة واحدة بعد 12 شهراً من المفاوضات.
وأشاد أولمرت بالعمل الذى قامت به وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، التى قادت الجانب الإسرائيلى فى المحادثات منذ إعادة إطلاقها فى مؤتمر أنابوليس فى نوفمبر 2007، قائلاً، إن ليفنى ترأست فريق المفاوضات وقامت بالكثير من العمل المفصل والمعقد غير المسبوق، وليس لديه أى شك فى أن أى حكومة مستقبلية لن تتمكن من إجراء أى مفاوضات دون الأسس التى وضعتها ليفنى، وأكد أن على إسرائيل تقديم تنازلات كبيرة ومؤلمة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
وأثار أولمرت غضب القوميين الإسرائيليين بإصراره على أنه يتعين على الدولة العبرية تقاسم مدينة القدس مع الفلسطينيين فى أى اتفاق سلام نهائى، وجاء إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فى العام 2007 بعدما هزمت حركة المقاومة الإسلامية حماس القوات الموالية لعباس فى غزة فى يونيو العام الماضى، مما جعل سلطة الرئيس تقتصر على الضفة الغربية.
أولمرت صرح أنه يتعين تقاسم القدس مع الفلسطينيين