طلب زعيم المعارضة فى مدغشقر أندرى راجولينا اليوم السبت، من الرئيس مارك رافالومانانا "التخلى بشكل مشرف عن السلطة فى غضون الساعات الأربع المقبلة"، معرباً عن استعداده لعملية استلام ديمقراطية للسلطة.
وأكدت المعارضة أنها استولت على الحكم فى مدغشقر الغارقة فى أسوأ أزمة منذ تولى رافالومانانا السلطة فى 2002.
وكان جاك سيلا رئيس الجمعية الوطنية دعا فى وقت سابق اليوم إلى استقالة الرئيس مارك رافالومانانا، وذلك أثناء تجمع ضم آلاف الأشخاص من مناصرى المعارضة فى عاصمة مدغشقر.
وأمهلت وزيرة العدل التى عينتها المعارضة كريستين رازاناساهاسوا، الرئيس، أربع ساعات للاستقالة، ما أثار حماسة الحشد.
وظهر راجولينا الذى يقود المعارضة منذ عدة أشهر، علناً للمرة الأولى منذ الثالث من مارس فى تجمع لأنصاره ضم 15 ألف شخص على الأقل فى ساحة 13 مايو فى وسط أنتاناناريفو.
وقال رئيس الوزراء فى "السلطة الانتقالية العليا" روينديفو زافيتسيميفالو مونجا، الذى حل محل الحكومة الحالية بحسب المعارضة، أن "رئيس الجمهورية مارك رافالومانانا والجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والحكومة، تمت إقالتهم من مهامهم".
وقرأ مونجا إعلاناً موقعاً من راجولينا جاء فيه "إننا نعلن أن السلطة الانتقالية العليا برئاسة راجولينا أصبحت تتولى الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية بحسب الدستور، وأن الحكومة الانتقالية ستمارس مهامها على الفور"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية لم يعد قادراً على تولى مهامه الدستورية، ومن الواضح أن القوات المسلحة ترفض طاعة أوامره".
وتعيش مدغشقر منذ نهاية يناير أسوأ أزمة سياسية منذ تولى رافالومانانا السلطة فى 2002، وقتل أكثر من مائة شخص فى هذا النزاع منذ 26 يناير.
