أكد دكتور باسم نعيم القيادى بحركة حماس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هناك نوعا من الابتزاز للحركة، خلال مناقشات الحوار الوطنى لتقديم مزيد من التنازلات، وهو أمر مستحيل بعد الحصار والصمود والانتصار الذى حققته المقاومة فى وجه العدوان الإسرائيلى.
وأوضح نعيم أن ملف الحكومة مازال موضع خلاف مع فتح، حيث إن حماس مازالت متمسكة بأن يتم تكوين الحكومة وفق اتفاق مكة لعام 2007 والذى تم على أساسه تشكيل حكومة وفاق وطنى، وهذا حسب رؤية الحركة للحكومة الانتقالية المؤقتة أنها ذات أهداف محدودة وهى إعادة توحيد المؤسسة الفلسطينية بعد الانقسام والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى الفلسطينى والبدء بعملية الإعمار. وأضاف: ليس مطلوب من حماس أن تكون ذات برنامج سياسى واضح المعالم، وأوضح نعيم أن فتح ترى أن هذه الحكومة غير مقبولة من المجتمع الدولى.
وأشار نعيم إلى أن الحركة لن تقبل بشروط اللجنة الرباعية وإلا فما كان من داع لما حدث فى قطاع غزه، موضحا أن وثيقة الاتفاق الوطنى فى مكة تمت بعد جلسات مطولة لشهور توافقت عليها كل الفصائل الفلسطينية، ولا يمكن تجاهل كل هذا الجهد، كما أن كل الوزراء فى حكومة الوفاق عام 2007 سافروا إلى كل بلدان العالم وتلقوا أموال بخلاف وزراء حماس، وهذا دليل على قبول الحكومة ببرنامجها.
قال نعيم، إن الذين وافقوا على شروط الرباعية، فى إشارة إلى الرئيس محمود عباس وسلام فياض، ومنحوا إسرائيل كل ما تريد لم يحققوا أى إنجاز على الأرض سواء فى الملف السياسى أو الاقتصادى أو الأمنى سوى مطاردة المقاومة والمجاهدين، وأكد نعيم أن الحركة تطالب بضمانات أكيدة فى حالة التنازل.
وحول انضمام حماس لمنظمة التحرير قال نعيم، إن الحركة لن تنضم للمنظمة قبل معالجه الخلل فى ظل برنامج يرضى حركة حماس وآليات عمل فعلية، فكل برنامج المنظمة وآليات عملها مطعون بها، ملفتا أن ما توصلت إليه لجنة إصلاح المنظمة مجرد خطوط عامة، ولم يتم الاتفاق فعلياً على إصلاح المنظمة.
