رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الجمعة الشروط الأمريكية للحوار معه، بخصوص الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، معتبرا أن طرح الحوار "غير جدى" وأن حزب الله هو الذى يضع شروطا للحوار.
وعلق نصر الله فى كلمة ألقاها خلال احتفال شعبى بمناسبة عيد المولد النبوى الشريف الذى صادف هذا الأسبوع، على ما نشر عن موقف أمريكى جديد يتحدث عن إمكانية الحوار مع حزب الله وحماس، بشرطين هما الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.
وقال "لمن يضع علينا الشروط: لن نعترف بإسرائيل"، مضيفا: الشروط الأمريكية مردودة اليوم وغدا وبعد ألف سنة وإلى قيام الساعة، طالما نحن حزب الله لا يمكن أن نعترف بإسرائيل.
وأضاف أن: المقاومة (المسلحة) ليست فى معرض النبذ بل هى كرامتنا وبقاؤنا وعز مقدساتنا، داعيا الذين لا يريدون أن يقاتلوا إلى عدم تثبيت شرعية إسرائيل وعدم الإقرار بالهزيمة، لأن الأجيال المقبلة قد تريد القتال.
وتساءل: لماذا علينا أن نعطى شرعية للاحتلال والإرهاب والاغتصاب؟. موضحا "إذا سقطت هذه الشروط (الأمريكية) نجيب إن كنا نريد حوارا وما هى شروطنا، فالموضوع الآن غير جدى".
وقال إن، أمريكا عندما توافق على الحوار مع أى طرف بشروط أو غير شروط، خصوصا أن الشروط تتلاشى فى ما بعد تقوم بذلك ليس لدواع أخلاقية، إنما بسبب فشل المشاريع الأمريكية فى المنطقة. موضحا أن "كل محاولات عزل سوريا وإقصائها وتغيير سلوكها ومقاطعتها لم تجد نفعا"، لذا قرر الأمريكيون إجراء حوار معها، كما لم ينفع العزل والضغط مع إيران التى تزداد منعة وقوة وتصعد إلى الفضاء وتصنع احتياجاتها ويخشى من إمكاناتها النووية.
وخلص إلى أن لا مفر من الحوار مع الدول الفاعلة فى المنطقة، وهذا ينطبق أيضا على الحركات السياسية وخصوصا حركات المقاومة. قال "لو كانت هذه الحركات ضعيفة ومهزومة لماذا يحاورونها؟"، مشيرا إلى أن الأمريكى يلحق مصالحه وليس عنده عداوات دائمة أو صداقات دائمة".
يذكر أن البيت الأبيض أعلن يوم الثلاثاء الماضى، أن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله أن يعترفا بإسرائيل، ويتخليا عن العنف قبل أن توافق الحكومة الأمريكية على محاورتهما ولو على مستوى منخفض.
حزب الله يعتبر الحوار مع واشنطن "غير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة