دافع البيت الأبيض عن تعيين وكيل وزارة الخارجية كريستوفر هيل سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، بعد أن لاقى ترشيحه للمنصب معارضة من قبل ثلاثة من أقوى أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس "إن هيل قادر على التعامل مع التحديات غير العادية ومتفرد فى قدرته على العمل فى بيئات سياسية صعبة مثل العراق التى قال إنه يستطيع العمل فيها للتوصل إلى نهاية لبعض النزاعات السياسية التى تؤرق كلاً من السنة والشيعة والأكراد".
وأوضح جيبس أن الرئيس باراك أوباما يكن لهيل كل احترام، خاصة وأنه أثبت قدرته على فهم المواقف السياسية الصعبة والمساعدة فى حل المشاكل السياسية. وأضاف أن أوباما واثق من أن هيل سيكون عند مستوى ثقته، مشيراً إلى أن هيل يتمتع بالمهارات والقدرة على الفهم والتصدى للتحديات فى العراق.
وعن سبب عدم تعيين السفير تشارلز فريمان الذى سحب ترشيحه لمنصب مدير مجلس المخابرات الوطنى، قال جيبس "إن فريمان انسحب طوعياً وأبلغ مدير المخابرات الوطنية دينيس بلير بذلك الذى قبل بدوره انسحابه".
وقد كشف فريمان أنه سحب ترشحه لهذا المنصب بعد أن واجه حملة من اللوبى الإسرائيلى الذى اتهمه بمحاباة العرب ومعاداة إسرائيل وتلقى أموال من السعودية والصين لتمويل مركز الأبحاث الذى يملكه.
ورفض جيبس التعليق عن تأثير اللوبى الصهيونى على انسحاب فريمان الذى كان من بين المناصب التى شغلها فى السابق سفير الولايات المتحدة لدى السعودية.
كان أعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين ولينزى جراهام وسام براونباك، قد أصدروا بيانات أمس الجمعة يعارضون فيها تعيين هيل سفيراً للعراق. وأقام الشيوخ الثلاثة حجتهم على أساس أن هيل ليس لديه خبرة بالشرق الأوسط أو بمكافحة الإرهاب والتمرد.
ترشيح هيل يلقى معارضة من قبل ثلاثة من أقوى أعضاء مجلس الشيوخ