فى ندوة "دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب وتنشيط السياحة الداخلية"..

الأزمة الاقتصادية تحول الشباب إلى قنابل موقوتة

السبت، 14 مارس 2009 02:11 م
الأزمة الاقتصادية تحول الشباب إلى قنابل موقوتة تعانى المنشآت السياحية من غياب الإستراتيجيات التنموية
شرم الشيخ ـ خاص اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت ندوة بعنوان "دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب وتنشيط السياحة الداخلية" على ضرورة توفير مساحة أكبر من الثقة بين الأجهزة الأمنية والإعلام وعدم حجب المعلومات ومراجعة أفكار ونظم المؤسسة التعليمية والدينية وحل مشكلات البطالة وتسريح العمالة لما لها من دور بارز فى تنشيط الفكر الإرهابى، الذى يدمر أحد أهم روافد الدخل فى مصر.

نظمت الندوة مؤسسة "منف للتنمية السياحية والثقافية والبيئية" بالتعاون مع مركز "أندلس لدراسات التسامح ومكافحة العنف" وشارك فيها عدد من شباب الصحفيين والعاملين بمجال السياحة.

ووجه وائل كرم مدير مؤسسة "منف السياحية" انتقادات لارتفاع الأسعار السياحية دون داعٍ، مشيراً إلى أن هذه الارتفاعات تؤثر على تنشيط حركة السياحة الداخلية، وأكد على ضرورة إعداد كوادر من الإعلاميين المتخصصين فى مجال الخدمات الإعلامية والسياحية وتدريب ورفع قدرات ومهارات العاملين بقطاع السياحة للارتقاء بالمستوى المهنى.

هذا وطالب كرم القائمين على إدارة المنشآت بضرورة تنفيذ برامج فعالة للترويج للسياحة الداخلية والمساهمة فى تنمية المجتمع، كما طالب بتطوير التشريعات البيئية والسياحية من خلال خبراء متخصصين.

ومن جهته أكد أحمد سميح مدير مركز "أندلس" أن مجتمعنا يحتوى على الكثير من الأفكار المتطرفة ورسائل العداء تجاه الآخر التى تنتهى غالباً بعمليات إرهابية تضر بمصر وسمعتها السياحية بسبب بعض الفئات التى تؤمن وتروج لفكرة أن السياحة "حرام"، مما يتسبب فى تجفيف أحد أهم الموارد الاقتصادية للدولة.

وطالب سميح القائمين على إدارة المنشآت السياحية بإعادة صياغة علاقاتهم بالإعلام بما يخدم مستقبل السياحة فى مصر وإعادة النظر فى التعليم السياحى، الذى وإن تمكن من إخراج كوادر مدربة، إلا أنها ما زالت غير قادرة على احترام اختلاف الثقافات.

هذا فيما رفض سعيد شعيب مساعد رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" تحميل الإعلام مسئولية العمليات الإرهابية وتأثيراتها السلبية على الحركة السياحية فى مصر، و قال إن هناك مؤسسات أخرى تتحمل المسئولية مثل المؤسسة التعليمية والدينية، وأنه لا بد من تجفف منابع الإرهاب فى هاتين المؤسستين من خلال إصلاح برامج التعليم وإعادة صياغة الخطاب الدينى، وأضاف شعيب أن مصر مقدمة على مرحلة من الإرهاب العشوائى، وأن بعض الصحف تعتبر نفسها طرفاً فى العمليات الإرهابية وتقوم بسكب الزيت على النار، مشيراً إلى أهمية تدخل نقابة الصحفيين بكل حزم لمواجهة الأداء الصحفى العنصرى والمنحاز لفئات بعينها فى المجتمع.

و طالب شعيب الشركات السياحية باقتطاع جزء من دخلها لتنمية البيئة السياحية، مشيراً إلى أهمية تفاعل أجهزة الإعلام مع المشكلات الموجودة فى قطاع السياحة والعمل على حلها، ومنها ارتفاع تكلفة رحلات طيران السياحة الداخلية.

ومن جهته قال ياسر الزيات مدير تحرير صحيفة البديل، إن قطاع السياحة فى مصر تلقى خلال الفترة الأخيرة ضربتين موجعتين، تمثلت الأولى فى الأزمة الاقتصادية العالمية، والتى ساهمت فى انخفاض نسبة الإشغالات بالفنادق والقرى السياحية بنسبة 30% مما تسبب فى تسريح عدد كبير من العاملين فى هذا المجال. أما الضربة الثانية فتمثلت فى حادث انفجار الحسين، والذى كانت له، على حد تعبير الزيات، آثار سلبية على مصر فاقت الأزمة العالمية.

وأشار الزيات إلى أن الإعلام الحكومى تعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية بسطحية شديدة، ونفى أن يكون الاقتصاد المصرى قد تأثر بالأزمة، ثم عاد وأكد على أن هناك أزمة فيما بعد، الأمر الذى أكد على غياب الشفافية وحجب المعلومات.

وقال الزيات إن الأمر نفسه تكرر خلال حادث انفجار الحسين، حيث شاب التصريحات الحكومية التعتيم الأمنى حتى أن محطة BBC لم تحصل على معلومة موثقة عن عدد الضحايا على مدار الساعات الأولى للحادث.

وأكد الزيات على الإعلام أن يتعامل مع الإرهاب من منطلق المسئولية الوطنية التى تجمعنا كلنا نحو عدو يتربص بنا، لأن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يفرق بين مسلم ومسيحى، مشيراً إلى أن العاطلين عن العمل ومن يتم تسريحهم من أعمالهم بضغط الأزمة الاقتصادية يمثلون قنابل موقوتة، حيث قد يتحولون إلى إرهابيين فى أى وقت. وانتقد الزيات سيطرة أجهزة أمن الدولة على أغلب الملفات السياسية والاجتماعية الشائكة فى مصر، ومن بينها مشاكل الأقباط والبدو والنوبة.

حلمى حفنى مدير إحدى المنشآت السياحية أكد أن التأمين الموجود بالمنشآت السياحية هو تأمين سياسى فقط، بينما لا يهتم بالمنشأة، أو النزلاء. واتهم حفنى الإعلام المصرى بالتقصير فى التعامل مع المشكلات السياحية، وقال إن الإعلام تعامل مع تفجيرات شرم الشيخ السابقة بمنظور أمنى ولم يساهم أو يدعو لوضع استراتيجية محددة لمواجهة مشكلات البطالة وتنشيط الحركة السياحية فى مصر. وطالب حفنى بحملات إعلامية ترويجية على مستوى عالٍ من الحرفية، وإعادة النظر فى أسعار رحلات الطيران الداخلية، وقال لا يعقل أن يكون سعر تذكرة الطيران من موسكو لشرم الشيخ ذهاباً و عودة 120 دولاراً وتذكرة الطيران ذهاب فقط من شرم الشيخ إلى الإسكندرية 630 جنيهاً.

ومن جانبه أكد عمرو الشرقاوى، مدير قرية سياحية، على تحسن العلاقة بين رجال الأمن والسياحة وطالب بضرورة الاهتمام بتدريب ورفع قدرات العاملين بالقطاع السياحى للارتقاء بمستواهم، والنظر فى مشكلة تسريح العاملين فى القطاع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة