على الأرض ما على الأرض
وفى السماء من فى السماء
نفكر كثير فى ساكنيها
من يا ترى يسكن السماء
من يا ترى سكن الأرض
ومن سيسكنها
تبدو أسئلة بلا معنى
ولكننا قد نطرحها على أنفسنا
خرجت من حلم الأسئلة لأصل إلى كابوس الأجوبة
على وقع رسالة مكتوبة بخط اليد صحوت
من موزع البريد الذى دق باب منزلنا
فى ساعة مبكرة من النهار
اعتراف كان عنوان الرسالة
وعنوان بيتى واسمى على المغلف خارجاً
استغربت جداً
تساءلت لم قد يرسل شخص رسالة مكتوبة بخط اليد
وبالبريد الذى لم يعد أحد يستخدمه فى المراسلة
وأراهن على أن البريد الإلكترونى أسرع بكثير
فكرت وقلبت ما بين يدى
فتحت الظرف
مهاجرة أنا
كانت الكلمات الأولى
تساءلت من يا ترى؟ ولماذا تخصنى بتلك الرسالة؟
جلست على سريرى
أكملت القراءة
لطالما أحببت رجلاً واحداً
لم أعرف غيره ولا أريد معرفة أحد بعده
التقينا صدفة على باب الزمن
دخلنا البوابة سوياً
أمسك بيدى الاثنتين علناً نجتاز إلى بر الأمان
سرت معه حيث توقعت النجاة
تعرفين ما كان شعورى
كنت أحبه كل الحب
أطير لمجرد فكرة وجوده فى حياتى
تنقلب ملامحى رأساً على عقب عندما أراه
أصبح عاجزة عن الكلام
عن التنفس
عن المشى والحركة
جسدى يرتعش وكأن أحداً ما سكب علىَّ كأساً من الماء البارد
لم أستفق من حلمى الجميل بعد
ومع ذلك ظل الخوف يسيطر على
أخاف من أن يضيع ذاك الحب بين ليلة وضحاها
أرتعد خوفا إذا ما تأخر باتصاله صباحاً وليلاً
واليوم صار خوفى حقيقة
رحل صديقى وحبيبى إلى الأبد
ما عدت أراه
ما عاد هو الحلم الذى ارتسم معالمه فى حياتى
واليوم مغادرة أنا حيث اللا عودة
أراك على خير
هكذا انتهت الرسالة
بكيت من........
لا أدرى لم بكيت
لم أعرف المرسلة و لم أعرف حبيبها
ولكننى عرفت الشعور الذى كاد يقتلها
أرادت الاعتراف
ورحلت
وظل قبلى متأثراً لفترة ليست بقليلة..
