معاناة يعيشها خريجو مدارس التربية الفكرية، وذوو الاحتياجات الخاصة بعد خروجهم من المدرسة، خاصة فى ظل الإهمال والحرمان من الحقوق الآدمية لهم، سواء بعدم توفر وظائف حكومية أو دار رعاية للأيتام منهم، بالإضافة إلى النظرة المجتمعية القاسية من قبل الأسوياء فى المجتمع لكل من هو معاق "ذهنيا وبدنيا".
الزيارة الميدانية المفاجئة التى قامت بها لجنة شئون المرأة والطفولة والأمومة بالجيزة، برئاسة سحر خطاب وبعض التنفيذيين بالمحافظة، ومنهم محمود العرينى وكيل وزارة التربية والتعليم، وعطية قشطة مدير إدارة شمال الجيزة التعليمية وطه أحمد محمد مدير إدارة التربية الفكرية مركزى إلى مدارس التربية الفكرية، كشفت عن وجود مخالفات جسيمة فى حق التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة، ونقص شديد فى الاحتياجات الأساسية لأكثر من 13 مدرسة على مستوى المحافظة.
اليوم السابع حصل من مصادر مطلعة على نسخة من التقرير الذى أعدته لجنة شئون المرأة والطفولة، عن احتياجات "13" مدرسة من مدارس التربية الفكرية وذوى الاحتياجات الخاصة بالجيزة، ومنها مدرسة النجاح للتربية الفكرية بجنوب الجيزة، والذى لا يوجد بها "أجهزة كمبيوتر وخط تليفون وتكييف شباك وأورج كهربائى ودرامز"، فى حين مدرسة فكرى الدقى تخلو من "ماكينات تصوير وحوائطها بدون طلاء داخلى وخارجى، بالإضافة إلى فراغ المطبخ من الأدوات والمستلزمات وماكينات الخياطة"، أما مدرسة النور للمكفوفين فهى بلا طابعة برايل وخمسة ماكينات برايل بركليز وليس بها آلات حاسبة ناطقة.
أما فى الهرم، فهناك مدرسة فكرى الهرم وأمل الهرم للصم ودار الشفاء ابتدائى ودار الشفاء إعدادى وعبد المنعم سعودى، ينقصهم "أجهزة الكمبيوتر ومشتملاتها وماكينات التصوير". أيمن طنطاوى مدير جمعية كيان لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، قال "إن مدارس التربية الفكرية فى مصر تواجههم معاناة من حيث نقص ورش وبرامج وأدوات التأهيل، والعاملين غير مؤهلين تأهيل مناسب كالمهندس الذى يعمل طبيبا بدون تدريب بها، كما يعانى خريجو هذه المدارس من صعوبة الحصول على فرصة عمل، رغم أن هناك 5% فى كل مؤسسة مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أن معظم الجهات الحكومية والخاصة حتى مدارس التربية الفكرية المخصصة لهم ترفض قبولهم".
على الجانب الآخر طالبت سحر خطاب رئيس لجنة شئون المرأة والطفولة الأمومة، بضرورة توفير الاحتياجات الأساسية لهذه المدارس نظرا لشدة الحاجة إليها، تدريب المدرسين القائمين على العملية التعليمية بهذه المدارس على الأساليب الحديثة للتدريس لذوى الاحتياجات الخاصة، وتنظيم دورات تدريبية متخصصة للمشرفين على هذه المدارس، التوسع فى إنشاء مدارس متطورة على غرار المدارس التجريبية لحل احتياجات طلاب هذه المدارس أثناء الدراسة وبعد التخرج.
حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر غير مصانة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة