يستهل د. محمد محفوظ كتابه "قضايا معاصرة فى الفكر الإسلامى" بالحديث عن حاجة البشر إلى الدين، والاعتقاد بوجود إله خالق قادر له كل صفات الكمال ومستحق للطاعة والعبادة. والدين يعلم الإنسان أنه لم يخلق عبثا وإنما لهدف وغاية، وأن الإيمان بالله وعدله ورحمته جزاؤه للصابرين تهب الإنسان صحة نفسية وقوة روحية.
والكتاب يتحدث عن قيمة الحوار وآدابه كما يعرض للإسلام والعلم، ويتحدث عن وحدة الأمة، وبجانب هذا يدرس مكانة المرأة فى الإسلام، وصلة الإسلام بالعقل ونظرته إلى المال وحقوق الأطفال ومظاهر الحكمة فى العبادات والإسلام والغناء ويختم المؤلف كتابه بالحديث دفاعا عن النبى صلى الله عليه وسلم.
وفى الفصل الذى خصصه المؤلف لمكانة المرأة فى الإسلام يقول إن مكانتها لا تقل عن مكانة الرجل، والمرأة قبل الإسلام كانت سلعة تباع وتشترى كالمتاع أو كالبهيمة، كما أن العرب كانوا يدفنون البنات الصغيرات وهن أحياء، وأول شئ فعله الإسلام أن حرم قتل البنات.
وفى الآخرة، فإن الجزاء فيها لاتوجد تفرقة بين رجل وامرأة مصداقا لقوله تعالى "من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب" (غافر 40)، وبجانب هذا شرع الإسلام للمرأة الإرث وهى ترث من مال أبيها وزوجها وأخيها. كما أن من مظاهر تكريم المرأة فى الإسلام أن جعل لها حقا فى أن تتزوج بمن تريد دون أن يجبرها أحد على من لاتريده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة