تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدى قنصوه غدا، السبت، أولى جلسات محاكمة المتهمين فى قضية عصابة الاتجار بالبشر ببيع وشراء الأطفال حديثى الولادة، بغرض التبنى، وهو الأمر المحظور قانونا فى مصر، بالإضافة إلى التزوير فى محررات رسمية وعرفية، ويبلغ عدد المتهمين 11 متهما، 8 منهم محبوسين، و3 هاربين.
والمتهمون هم كل من مريم راغب مشرقى رزق الله (محبوسة)، جورج سعد لويس غالى (محبوس)، جميل خليل بخيت جاد الله (محبوس)، إيريس نبيل عبد المسيح بطرس (محبوسة)، لويس كونستنتين أندراوس (محبوس)، رأفت عطا الله (هارب)، سوزان جين هاجلوف (محبوسة)، مدحت متياس بسادة يوسف (محبوس)، جوزفين القس متى جرجس (هاربة)، عاطف رشدى أمين حنا (هارب)، أشرف حسن مصطفى مصطفى (محبوس).
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود سبق أن أعلن قرار الاتهام بحق المتهمين، والذى جاء فيه أن المتهمين باعوا وسهلوا بيع وشراء أطفال حديثى الولادة، بغرض التبنى المحظور قانونا فى مصر، وقاموا بتزوير محررات رسمية وعرفية عبارة عن إخطارات ولادة وشهادات ميلاد وسجلات قيد مواليد وجوازات سفر، واستعمالها فى إثبات بنوة هؤلاء الأطفال على خلاف الحقيقة لغير آبائهم وأمهاتهم واستخراج شهادات ميلاد وجوازات سفر مزورة ومحاولة تسفيرهم خارج البلاد.
تعود أحداث القضية إلى دائرة قسم قصر النيل أثناء ذهاب المتهمة سوزان إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة، تطلب فيها ضم الطفل ماركو البالغ من العمر شهرين، على جواز سفرها الأمريكى، إلا أن السفارة شكت فى أمرها، حيث أنها دخلت إلى البلاد منذ 4 أشهر فقط، وأن قواعد ولوائح الخطوط الجوية لا تسمح للحوامل أكثر 4 شهور بالسفر على متن الطائرة، وأن الطفل بالغ من العمر شهرين، وأكدت التحريات حول الواقعة، بأن المتهمة تقوم بمغادرة البلاد والعودة أكثر من مرة، وأنها سبق لها وأضافت طفلين آخرين على جواز السفر الأمريكى الخاص بها، وثبت أيضا أن شهادة ميلاد الطفل ماركو مزورة، فتم إلقاء القبض عليها، واعترفت بأنها متزوجة من مصرى، ولكنه لا يعرف شيئا عن أفعالها، وأضافت التحريات بأن المتهمة تتزعم عصابة دولية لخطف الأطفال المولودين حديثا من الفقراء بمساعدة باقى المتهمين، ويقوم المتهم الثانى باستغلال سلطات وظيفته ويستخرج شهادات ميلاد للأطفال، يثبت فيها البيانات بأنها الأم وأن الطفل مسيحى الديانة، وتقوم المتهمة بضم الطفل إلى جواز سفرها بعد نسبه إليها لتهريبه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يتم معرفة مصيره بعد ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة