أكد أن ازدواجية المعايير عقيدة وأساس توجهات الغرب..

عاكف يدعو السودان لتوحيد جبهته الداخلية

الجمعة، 13 مارس 2009 11:56 ص
عاكف يدعو السودان لتوحيد جبهته الداخلية عاكف أكد أن مؤامرات الغرب ستمتد لتطول كافة دول المنطقة
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الشعب السودانى بالتماسك، مشدداً على ضرورة التحرك السريع لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى، وذلك للخروج من الأزمات والتوترات التى تحيق بالمنطقة كلها وليس بدولة السودان وحدها.

وأشار عاكف فى رسالته الأسبوعية إلى أن صدور قرار توقيف الرئيس السودانى عمر البشير يعتبر ترجمةً حيَّةً ومنطقيةً للسياسات الغربية تجاه العالم الإسلامى، مؤكدا أن هذه السياسات تسعى لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار؛ كما أن الدول الغربية تدعم نهب ثروات الشعوب فى سياسة منظَّمة للإفقار والحرمان من عناصر ومقومات النهضة.

وأوضح أن الصراع الدولى حول "دارفور" متعددُ الأبعاد لا يقتصر فقط على الهمَّة فى نهب الموارد الطبيعية الظاهرة والكامنة فى هذه البلاد، ولكنه صراعٌ حول الهويَّة لأجل تغريب ليس فقط أهل دارفور ولكن كل طوائف الشعب السودانى، ووضع حواجز بينها وبين الإسلام وفصلها عن الانتماء لجيرانها الشماليين عبر العديد من المشروعات السياسية، عبر ما يسمَّى التحوُّل الديمقراطى الذى انتُهِكت باسمه حقوق الإنسان، وجرى التدخل فى الشئون الداخلية للدول تحت مظلته.

وأوضح أن ازدواجية المعايير لم تعُد قاعدةً أو مبدأً فقط، بل هى عقيدة وأساس التوجهات والمواقف الغربية للتمييز والتى تستبعد الآخر، ولا تقبل به طرفًا أو شريكًا، بل إن هذه العقيدة باتت تشكِّل وتصبغ كل التصرفات والسياسات.

وأعاد عاكف العداء الغربى للسودان فى العقد الحالى إلى عام 2004م، بعد أن أصدر مجلس الأمن أحد عشر قرارًا خلال هذه الفترة عكست سياسات ومؤامرات استهداف تفتيت دولة السودان ووقوعها فى صراعات عرقية وطائفية.

وربط عاكف بين قرار توقيف البشير وما يحدث فى القدس من التوسع الاستيطانى، مستنكرا محاولات إسرائيل للتوسع وتهويد القدس واغتصاب أرض فلسطين بطريقةٍ لا تقل فظاعةً عما ارتكبه من جرائم منذ 1884، عندما وَطِئَت أقدام الصهاينة الأراضى الفلسطينية، مشيرًا إلى أن طرد سكان القدس الشرقية هو مصادرةٌ للحق فى العيش الآمن، ومصادرةٌ للحق فى السكن، ومصادرةٌ للحق فى الوطن، ولم تتحرك أى من الدول الغربية أو الشرقية لأخذ خطوة واحدة حيال ما يحدث من انتهاكات.
كما اعتبر أن ما يحدث الآن للأمة الإسلامية امتداد وترجمة واقعية لأهداف الغرب لتفكيك الروابط بين مكونات الأمة، وإبعاد الإسلام عن القيام بدوره الإصلاحى والاجتماعى والسياسى، فضلاً عن محاولة تركيع النظم والشعوب الأبية والصامدة، وتتداعى لأجل العدوان عليها.

وذكر أن الغرب يتربص بالسودان؛ لاغتيال رموزه سياسيًّا ومعنويًّا؛ بسبب استعصاء النظام السودانى ورفضه القبول بالهيمنة الأجنبية، وسعيه الدائم لتثبيت دعائم مشروع حضارى لا يروق للغرب فى أوروبا وفى أمريكا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة