أكد السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشئون فلسطين، أن ترتيبات إعداد القمة العربية القادمة بالدوحة، تسير بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن المسرح العربى أصبح الآن مؤهلا لاحتواء الخلافات العربية، مؤكداً أن الخلافات التى جاءت فى الفترة الأخيرة لا مبرر لها، وليست أساسية وبالتالى لابد من إنهائها فورا.
اليوم السابع التقى السفير صبيح وكان معه هذا الحوار...
◄ إلى أى مدى وصلت جهود الجامعة العربية لتنقية الأجواء بين الدول العربية قبل انعقاد قمة الدوحة؟
الجامعة العربية بالأساس تعمل من أجل الوفاق والتضامن العربى، خاصة فى الظروف القاسية التى تمر بها الأمة العربية, فهناك استراتيجيات معادية تريد النيل من المنطقة, كذلك فإن الخلافات موجودة فى الوطن العربى منذ مدة، ولا تخفى على أحد، ولابد أن نكون واضحين أمام أنفسنا فى هذا الأمر.
◄ هل تعنى أن وجود مثل هذه الخلافات بين الدول العربية أمر عادى ولا يثير القلق؟
الملفت للنظر، أن الخلافات التى تمت فى الفترة الأخيرة لا مبرر لها وليست أساسية، وبالتالى لابد من الانتهاء منها فورا, كما أن ما حدث فى قمة الكويت كان مهما للغاية عندما قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بإطلاق مبادرته، التى وضعت بذرة الوفاق والمصالحة العربية واحتواء الخلافات العربية فى قمة الكويت.
◄ ماذا بعد هذه المبادرة، فلا يخفى على أحد استمرار هذه الخلافات رغم لقاءات المصالحة التى تمت فى الكويت؟
الجامعة العربية تقوم بدورها على أكمل وجه لتنقية الأجواء العربية، وقد عمل على ذلك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وتحرك فى أكثر من عاصمة عربية وأجرى اتصالات بأكثر من مسئول عربى، بالإضافة إلى الجهود التى قام بها بعض القادة العرب، وكذلك اجتماعات وزراء الخارجية العرب، والجلسات المغلقة التى عقدت للانتهاء من هذا الوضع المؤسف.
◄ هل أنت متفائل بهذه الاجتماعات والمحاولات؟
اعتقد أن هناك إيجابيات، وقطعنا شوطا كبيرا فى هذا الأمر إلى أن عقدت مؤخرا قمة الرياض التى عقدت أيضا لتهيئة الأجواء، وسبق هذا الاجتماع زيارة الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية السعودية لدمشق، ورسائل من قادة عرب ومشاورات فى أكثر من مكان.
◄ هل تشعر بأى نتائج ملموسة لهذه الجهود الآن قبل انعقاد القمة العربية بالدوحة؟
المسرح العربى الآن أصبح مؤهلا لاحتواء هذه الخلافات، لأنه من الخطورة أن نذهب لقمة الدوحة وهناك خلافات عربية - عربية تظهر أمام العالم، ولا نريد للنظام العربى أن يواجه تحديات من داخل الأمة العربية فيكفينا التحديات الخطيرة الموجودة بالخارج، ويكفى أن نرى الانتخابات الإسرائيلية وقد أتت بحكومة يمينية، ومن الممكن أن نسمع خلال أيام أن وزير الخارجية ليبرمان فى إسرائيل يتحدث عن ضرب مكة بالأسلحة الذرية، وضرب السد العالى ويتحدث عن هذا الرئيس أو ذاك، ويحاول تهجير الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية قسرا, ثم نسمع كلاما فى إيران عن البحرين مما يوضح التحديات الخطيرة التى تواجهنا.
◄ ما هى آخر الترتيبات التى تقوم بها الجامعة العربية للإعداد للقمة؟
الترتيبات التى تقوم بها الجامعة العربية فى كافة القطاعات تسير على قدم وساق، وكل قطاع مسئول عن ملف يقوم بالتحضير له, فنحن فى قطاع فلسطين لدينا 9 قرارات، و9 مذكرات شارحة، ونستكمل كل البنود المطروحة على جدول الأعمال، وأولها بند القدس الشريف لأن ما تقوم به إسرائيل فى القدس شئ لا يمكن السكوت عنه، ولابد من التحرك لأبعد مدى فى هذا الموضوع، ثم قضية الاستيطان واللاجئين والتنمية وإعمار غزة، ومبادرة السلام العربية، وكل هذه القضايا أنهينا التحضير لها بشكل جيد، ونتابع على مدى الأسبوعين القادمين أى جديد بها, بالإضافة إلى أننا لدينا ملفات أخرى كثيرة ومهمة فى القمة مثل لبنان والعراق والصومال والسودان وقضية الجولان السورى المحتل.
السفير محمد صبيح يؤكد على أهمية قمة الدوحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة