أثارت التصريحات التى أطلقها الوليد الإبراهيمى صاحب مجموعة قنوات الـ MBC ضد السينما المصرية، ومقارنتها بالدراما التركية، جدلا كبيرا، حيث قال بالنص "لماذا تهاجمون الدراما التركية، وقد سبق وعرضنا أفلاما ودراما مصرية أسوأ بكثير؟".
لم يستوعب الكثيرون من نقاد وكتاب الدراما المصرية هذا الهجوم، وأعلنوا استياءهم منه. فى حين أن بعض الكتاب تحفظوا فى الرد حفاظاً على مصالحهم الشخصية مع الوليد، الذى يبدو أنه يتخذ مواقف غير معلنة من الدراما المصرية، حيث أصبح يرفض شراء المسلسلات المصرية فى الآونة الأخيرة مكتفياً بعمل واحد مقابل أكثر من عمل سورى وخليجى، ووجد فى هذه المرحلة أنه لاضرر من شن هجوم واضح على الدراما المصرية، التى أصبحت محاصرة قضائياً حسبما يؤكد الكاتب أسامة أنور عكاشة، موضحاً أن هناك تكتلا عربيا فى المنطقة هدفه ضرب الدراما المصرية، وأن هناك مخططا وهابيا ضد مصر والإسلام من جهة الأمراء السعوديين.
وأضاف عكاشة: وليد الابراهيمى ليس إلا مليونيرا يمتلك " شوية فلوس " لكن دماغه فاضيه ولايستطيع تقدير دور الدراما المصرية. وإذا كان يدافع عن التفاهات التركية فماذا سيقول عن السينما الأمريكية وما تقدمه من تخاريف وخيال فى الكثير من أفلامها، ومع ذلك يعرضها على قنواته.
وعن اهتمامه بإذاعة مسلسله "المصراوية "على قنوات الـ mbc قال : بناقص قنوات الـmbc ، البلد مليانة قنوات أفضل منها.
المؤلف مجدى صابر أكد أيضاً أنه لا يجوز عقد مقارنة بين الأعمال التركية وبين السينما المصرية حتى لو لم تعجبه بعض الأفلام المصرية التى تمت صناعتها فى فترة الثلاثينيات والأربعينيات لأنها كانت تدل على عصرها. كما أن مضمون الدراما التركية ضعيف جداً من حيث مستوى الحبكة الدرامية فلا يجوز مقارنته مثلاً بمسلسل مهم مثل رأفت الهجان.
أما المؤلف محمد أشرف، والذى تربطه علاقة وثيقة بالـ MBC بعد أن أصبحت مسلسلاته هى الوحيدة التى تقوم المحطة بعرضها خلال شهر رمضان، فرفض الحديث قائلاً: هذا كلام يسبب لى مشاكل كثيرة أنا فى غنى عنها.
وفى النهاية قالت الناقدة ماجدة موريس إنه رجل أعمال هدفه الربح، وهذا ما حققته له الدراما التركية، مشيرة إلى أن رد الوليد جاء معايرة للمصريين .
وأضافت ماجدة: المقارنة يجب أن تكون بين نفس نوعية الأعمال الفنية، أى بين مسلسل ونظيره وليس بين مسلسل وفيلم، بالإضافة إلى تحديد الفترة الزمنية التى يتحدث عنها فما علاقة مسلسلات حديثة بأفلام قديمة، لكن بصفة عامة هذا كلام عيب ولايصح أن يقوله عن تراثنا الفنى القديم.
يذكر أن التلفزيون المصرى يعرض حاليا المسلسل التركى "نور"
معلومة :
آخر مسلسل مصرى تم عرضه على قناة الـ MBC هو " بعد الفراق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة