نيتانياهو يواجه ضغوط "اليمين" حول الاستيطان

واصل اليمين الإسرائيلى ضغوطه على زعيم حزب الليكود، رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتانياهو، فى مشاورات تشكيل الحكومة، قبل ساعات من إعلان الائتلاف الحكومى بين الليكود وحزب إسرائيل بيتنا المقرر فى وقت لاحق اليوم، الخميس.

وتوقع راديو إسرائيل، إعلان الاتفاق بين الحزبين اليمنيين، اليوم، الخميس، مما يمهد الطريق أمام الانتهاء من الاتفاق على الحقائب الوزارية بنهاية الأسبوع المقبل. وقال عضو الكنيست ديفيد روتم من حزب "إسرائيل بيتنا"، إن النقاش لا يدور حاليا حول توزيع الحقائب، مشيراً إلى أن الطرفين سيخوضان فى الموضوع بعد الانتهاء من مناقشة المسائل الجوهرية.

وكشف روتم أنه سيعود طاقما التفاوض عن إسرائيل بيتنا والليكود إلى المشاورات فى وقت لاحق اليوم، الخميس، بعد إحراز تقدم فى المحادثات بين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، موضحاً أن الخلاف بين الحزبين يدور حول مسألتى وزير العدل والزواج المدنى.

كما أشار الراديو إلى أنه يرجح أن يوقع حزب الليكود اتفاقا ائتلافيا مع حزب "شاس" اليمينى المتطرف يوم الأحد المقبل، وسيستكمل المفاوضات الائتلافية مع أحزاب "يهودوت هتوراه" والبيت اليهودى والاتحاد الوطنى خلال الأسبوع المقبل.

وبالإضافة إلى التعثر النسبى فى مشاورات الليكود، مع الشريك الأكبر فى الحكومة "إسرائيل بيتنا"، هدد حزبان إسرائيليان من اليمين المتطرف من أنصار الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية نتانياهو بمنعه من تشكيل غالبية.
وقال رئيس كتلة حزب الوحدة الوطنية (أربعة نواب من أصل 120 فى البرلمان) ياكوف كاتس وزعيم حزب "البيت اليهودى" دافيد هيرشكوفيتس للإذاعة، إنهما ينسقان جهودهما للحصول على تنازلات سياسية وحقائب وزارية من نتانياهو. ومن دون دعم هذين الحزبين لن يتمتع نتانياهو بغالبية مع أنه يفترض أن يعرض تشكيلة حكومته الأسبوع المقبل.

ويتمتع نتانياهو حاليا إلى جانب دعم حزبه (27 نائبا)، بدعم حزب إسرائيل بيتنا (يمين متطرف علمانى بزعامة افيغدور ليبرلمان - 15 مقعدا) وشاس (متشدد - 11 مقعدا) واللائحة الموحدة للتوراة (خمسة مقاعد). لكن لم يوقع أى اتفاق رسمى لتشكيل ائتلاف حكومى بعد. وقال كاتس "لست متأكدا من أن بنيامين نتانياهو يتمتع بغالبية، لأننا قررنا أن ننسق موقفنا مع حزب "البيت اليهودى".

وأكد هيرشكوفيتس أن الحزبين يطالبان خصوصا بوزارتى التربية والإسكان المهمة جدا لمواصلة الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس الشرقية. لكن حزب شاس وعد بالحصول على وزارة الإسكان.