أكد أيمن نور زعيم حزب الغد أن الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر أشبه بالقصص الخرافية، فلا يوجد حقوق إنسان لا محلية أو عالمية ولا توجد ديمقراطية للأحزاب بمصر.
وتحدث نور عن تجربته التى قضاها بالسجن خلال الأعوام الماضية مشيرا إلى أنها على عكس المثل القائل "مفيش دخان بلا نار"، مشيرا إلى أنها تشبه تجربة سعد الدين إبراهيم التى يمر بها الآن، وقال إن الدولة عليها أن تراجع مواقفنا وآلا نتورط فى قضايا ثانوية مصدرها خيال ضابط أمنى شارد.
من جهة أخرى هاجم نور الحياة الحزبية بمصر، مشيرا إلى أن الأزمة الحقيقية تنبع من ما أسماه "الأبوة التاريخية" غير الشرعية على معظم الأحزاب السياسية، حيث إن الحياة الحزبية مرت بمرحلتين المرحلة الأولى منذ 1907 نهاية بأزمة مارس، وعودة الأحزاب مرة أخرى بقرار فى عام 1977، لتتكون 4 أحزاب لا يمكن التفرقة بين برنامجها الحزبى بسبب البنية الحزبية التى خرجت من مؤسسة ضد التعددية وتدعو إليها، مما جعلها تخالف الروح التى نشأت من أجلها..
جاء ذلك أثناء المحاضرة التى ألقاها أيمن نور بمقر حزب الغد بالإسكندرية، بعنوان "التحول الديمقراطى وتعزيز إمكانات المشاركة السياسية" فى إطار الدورة التدريبية التى ينظمها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية على مدار ثلاثة أيام، والتى حضرها عدد من القيادات الشعبية والعمالية والحزبية بالإسكندرية.
وقال نور إن الدولة هى السبب الرئيسى وراء حركة الانشطارات المستمرة فى الأحزاب حاليا، فلكل حزب ملف لجمعية عمومية سرية داخل أحد أدراج الجهات الأمنية، يخرج فى حالة ما إذا تجاوز هذا الحزب حدوده، فيتم تجميد عضويته فورا ويفقد شرعيته، أو يتم الاعتراف بشخص آخر لرئاسته.
وأضاف نور أن ما حدث بالانتخابات الرئاسية الماضية هو محاولة لتسفيه الفكرة بترشيح أشخاص لا يليقون بالحياة الحزبية فى سبيل إفساح المجال أمام جمال مبارك باعتباره الرئيس الأمثل والمراد.
نور أكد أن الحزب الوطنى يريد اختزال الحياة السياسية فى شخص جمال مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة