نتانياهو لن يعرقل صفقة شاليط

ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، أن زعيم حزب الليكود المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتانياهو لن يمنع اتفاقا من جانب حكومة تصريف الأعمال إيهود أولمرت المنتهية ولايتها لإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس فى غزة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية - فى موقعها على الإنترنت- أن المتحدث باسم نتانياهو لم ينف أو يؤكد صحة تقرير القناة الثانية الذى جاء فى وقت يتواجد فيه المفاوض الإسرائيلى عوفير ديكل فى القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى فلسطينيين مع شاليط برعاية مصرية. وتطالب حماس بإطلاق سراح 1400 أسير فلسطينى مقابل شاليط بينهم 450 تقول إسرائيل إنهم ضالعون فى هجمات قتل خلالها إسرائيليون.

على صعيد آخر.. صرح مسئولون غربيون وإسرائيليون بأنه سيتم سحب ما يقرب من 900 مليون دولار تعهدت بها الولايات المتحدة للفلسطينيين إذا لم تعترف حكومة الائتلاف المتوقعة للسلطة الفلسطينية بحق إسرائيل فى الوجود.. وقالت صحيفة "هآرتس"الإسرائيلية على موقعها الإليكترونى أنه خلال زيارتها الأسبوع الماضى للمنطقة، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الرئيس الفلسطينى محمود عباس من تشكيل ائتلاف مع حماس لايستجيب لتوقعات اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالتسوية فى منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن كلينتون أبلغت عباس أن الكونجرس لن يصدق على تمويل حكومة فلسطينية لاتعترف بإسرائيل ونبذ العنف، وقالت إنه إذا لم يتم تلبية هذه الشروط سيكون برنامج تدريب قوات الأمن للسلطة الفلسطينية الذى تموله الولايات المتحدة تحت إشراف الجنرال كيث دايتون هو أول ماسيتوقف.

من جهتها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل ستعيد إلى السلطة الفلسطينية قطع أسلحة كان الجيش الإسرائيلى قد صادرها من أجهزة الأمن الفلسطينية خلال عملية (السور الواقى) التى شنها فى الضفة الغربية عام 2002، ودمر خلالها مخيم جنين واستشهد وأصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.. وأشارت إلى أن الحديث يدور عن مئات قطع السلاح تشمل أسلحة خفيفة وآلية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر سياسى إسرائيلى قوله إنه "ليس من باب الصدفة أن تتم هذه اللفتة الرمزية بعد فترة وجيزة من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للمنطقة.. إن إسرائيل كانت قد وافقت سابقا على نقل آلاف قطع السلاح الشخصى إلى أفراد أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.. لذا فإن هذه الخطوة لها قيمة رمزية فقط ولا ينبغى اعتبارها تغييرا فى السياسية.