على مرمى البصر من ميدان رمسيس توجد عزبة أبوحشيش صاحبة «أكبر دماغ» فى عالم العشوائيات، وإذا لم يعجبك اسم أبوحشيش فاسمها الآخر هو «عزبة القرود»، وعليك الاختيار بين الاسمين، الأول سمى به المكان لأن المهنة الأساسية لمعظم أهالى العزبة هى تجارة مخدر الحشيش, والثانى لأن أصحاب العزبة الأصليين كانوا يتسولون بالقرود، وهذا كما جاء على ألسنة السكان أنفسهم فى العزبة يوجد العديد من الأماكن تعمل تحت شعار: ممنوع الاقتراب أو التصوير, مثل أماكن تصنيع البمب وصواريخ الأعياد، ليس هذا فقط فهناك أنواع أخرى من البمب تسمى «المونة» تصنع من البارود المطحون المخلوط بقطع صغيرة من الزجاج والأمواس المكسورة والمسامير الصغيرة.. هذا النوع يستخدم فى المعارك, وإذا ما تم حشوه فى خرطوش يؤدى إلى الوفاة على الفور.
والـ«ست معزوزة» هى أهم وأكبر مصدر لتصنيع البمب والمونة فى العزبة, والمعارك تبدأ يوميا بشتائم خاصة جدا مرورا باشتباكات دامية, وقد تنتهى بسقوط قتلى, فكل شىء جائز ووارد فى العزبة.
العلاقة بين أهالى العزبة والشرطة مريبة ومتينة فى الوقت نفسه, فنصف سكان العزبة من المرشدين, يبلغونها بالتجار الجدد فى المخدرات, مقابل أن «تصهين» هى على أنشطتهم الخاصة, لأن الكشف عن هؤلاء التجار يعنى «ترقية» جديدة للضابط المسئول، هكذا يردد بعض الأهالى.
الأسماء المتداولة فى العزبة من عينة: «بريزة» , «سرنجة», «موشة» , «رزة», «وزة», «الفار», «الدكش», «حمكشة», ومن الغريب جدا أن تجد أسماء مثل: «أحمد, محمود, أسامة»!
ولجلسة الكيف مصطلحات:
فـ«خد البوسة دى»: معناها إهداء سيجارة حشيش
و«روقنا يا عم»: معناها صب البيرة وظبط الحجر
و«طقم حريق»: معناها تقديم طقم من الحجارة يصل إلى 20 حجراً.
