مظاهرة رافضة لمحاكمة الزيدى قرب السفارة العراقية ببيروت

تجمع حوالى ثلاثين شخصا اليوم, الخميس، على مقربة من السفارة العراقية قرب بيروت تنديدا بمحاكمة الصحفى العراقى منتظر الزيدى الذى رمى حذاءه فى اتجاه الرئيس الأمريكى جورج بوش، خلال زيارة الأخير إلى العراق فى ديسمبر.

وحمل المتظاهرون لافتات ترفض المحاكمة "غير الشرعية"، وأخرى كتب عليها "الحكم بالاعتقال أخف وطأة من الاحتلال"، و"أوباما أنت وجاى تذكر بوش والصرماية"، بالإضافة إلى أحذية رفعت على عصى فى مواجهة السفارة التى وقف المتظاهرون على بعد أمتار من بابها الرئيسى، حيث انتشرت عناصر الأمن. ودعا اتحاد الشباب الديمقراطى اللبنانى إلى التظاهرة للمطالبة بـ"الحرية لمنتظر الزيدى، الحرية للشعب العراقى، الحرية للشعوب المحتلة"، بحسب ما جاء فى بيان وزع خلال التظاهرة. وجاء أيضا أن حذاء الزيدى "سيرفع مجددا فى وجه الاحتلال وأقنعته الداخلية"، مضيفا فى مخاطبة للأمريكيين والمسئولين العراقيين "أن محاكمتكم ظالمة ومرفوضة بحق الإنسان والإنسانية وحق الشعوب فى تقرير مصيرها".

وقال أحد المنظمين حسين مروة (25 عاما) "جئنا إلى هنا لنقول لمنتظر الزيدى: نحن معك والشباب العربى معك، ولنطلب من الشعوب العربية أن تهب لنصرته لأنه كان يعبر عن رأى غالبية العرب". وتعليقا على الحكم بالسجن لثلاث سنوات الذى صدر فى حق الصحفى العراقى، قال "هذه المحاكمة غير شرعية لأنها صادرة عن سلطة فى كنف الاحتلال. ثم أن الفعل الذى قام به الزيدى فعل مقاوم والقانون لا يعاقب الفعل المقاوم". واعتبر أن "المحكمة التى صدر عنها الحكم غير صالحة، بينما العمل الذى قام به الزيدى صالح، لأنه موجه ضد المجرم بوش: الحذاء مقابل الاحتلال والصواريخ التى تقتل أطفال العراق". وأصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية الخميس، حكما بالسجن ثلاث سنوات على الصحفى العراقى منتظر الزيدى بعد إدانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية.