أقيمت اليوم، الخميس، أولى فعاليات وزارة الأسرة والسكان من خلال ندوة بعنوان "مهرجان القاهرة الدولى التاسع عشر لسينما الأطفال.. نافذة لدعم حقوق الطفل"، عرض خلال الندوة عدد لمحات من أفلام المهرجان تنوعت بين الكرتون و"الأنمى" والصلصال والروائى.
كما كرمت مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون الأسرة والسكان خمسة مشاريع تخرج لكلية إعلام جامعة القاهرة وقسم آداب الإعلام بجامعة عين شمس لتناولها قضايا متعلقة بالطفولة والمهمشين فى المجتمع، وحصلت مشاريع جامعة القاهرة على الثلاث جوائز الأولى، وهى أفلام تابوه، والحلم، ورخصة تراب، وحصل فيلمى أطفال صغار، وطعنة فى قلب البراءة من جامعة عين شمس على المركز ثالث مكرر.
وأعلنت مشيرة خطاب عن مسابقة العام القادم لمشاريع تخرج كليات الإعلام، وأنه سوف يتم وضع وإعلان ملامح المسابقة قريباً، وذلك لتشجيع الطلاب أن تتناول مشاريعهم مشاكل المجتمع والأطفال والمهمشين.
كما عبرت عن أملها فى أن يتم التعاون مع جميع المهتمين بالثروة البشرية لعمل شىء حقيقى ونافع، كما وجهت الشكر إلى اللجنة التى قامت بتقييم الأفلام ورئيستها د. سهير عبد الباقى، على المجهود المبذول من خلال المهرجان ومشاهدة 15 ساعة من الأفلام لتقييمها والتعرف على الجديد فى مجال سينما الأطفال وشراء المناسب منها للعرض على قنوات التلفزيون المصرى.
وعلقت فريدة الوكيل رئيسة اللجنة على أفلام المهرجان، بأنها عكست مشاكل عديدة للأطفال، منها مشكلة التواصل وأن الأطفال تجد صعوبة فى التواصل مع الكبار، كما أنه مازال هناك عدم تمييز ما هو موجه للأطفال وما هو موجه للأسرة عن الأطفال، وترى فريدة أن الأفلام أثبتت أن الأطفال فى التمثيل أعظم من الكبار، وهذا لأنهم الأقدر على التعبير عن مشاكلهم والأكثر إحساسا بها.
وترى ليالى بدر عضو اللجنة ومخرجة أفلام الأطفال، أن الأفلام عرضت مشاكل منها غياب الهوية وكيفية بحث الأطفال عنها بشكل تلقائى، والعنف الموجهة ضدهم سواء كان العنف جسديا أو نفسيا، لأن كثيرا من الأسر لديها حالة انقطاع فى الحوار مع أطفالها وتعامله كالحيوانات الأليفة التى تقدم لها الطعام والشراب وتتحدث معها بما تحب وقتما تشاء، كما أن الأفلام تعرضت لمشكلة غياب الأم من حياة الأبناء وأثره عليهم، سواء ظهر ذلك بشكل واضح فى الأفلام أو بشكل مستتر.
وعقبت مشيرة خطاب، على مشاكل الأطفال التى جسدتها أفلام الأطفال من غياب الهوية وخطر العولمة والعنف ضد الأطفال بأننا بالفعل نعيش فى عالم مختلف، ويجب علينا مراعاة ذلك، بل على العكس أنه يمكن الاستفادة من العولمة لصالحنا، إن كنا نقف على أرض صلبة، وذلك عن طريق معرفتنا بهويتنا وثقافتنا وحضارتنا المصرية، ولذلك يجب أن تكون فى ظل العولمة هى الدولة رقم واحد على مستوى العالم، لأنه لا يوجد عمق وثقافة وحضارة المجودة لدى مصر.
أما بالنسبة للعنف ضد الأطفال، فالقانون لم يجرب العقاب البدنى بشكل عام بعقوبة محددة، وجاء تعديل قانون الطفل بتجريم الإيذاء البدنى، والمشكلة هنا أننا مازلنا لا ندرك أبعاد العنف ضد الأطفال، مثل الطفل الذى مات نتيجة ضرب المدرس له بقدمه فى صدره، المدرس لم يكن يقصد القتل وندم أشد الندم على فعله، فأنا أجده ضحية هو أيضاً.
كما ردت مشيرة خطاب، على اقتراح بأن تتولى وزارة الأسرة والسكان إنتاج أفلام خاصة بالأطفال، بأن إمكانيات إنتاج أفلام روائية للأطفال غير متوفرة، ولكن يمكن التعاون مع جهة أخرى لإنتاج مثل تلك الأفلام، فقوة المجلس فى التعاون مع جهات عديدة كل منها ملزم بأداء دوره.
فى أولى فعاليات وزارة الأسرة والسكان
مشيرة خطاب: الهوية والعنف ضد الأطفال أهم المشاكل التى تناولتها أفلام الأطفال
الخميس، 12 مارس 2009 09:32 م