الانفجار الذى حدث فى ميدان الحسين أصابنى فى مقتل كمواطن يحب هذا البلد.. لا أبالغ.. فهذا هو الشعور الطبيعى لأى انسان طبيعى غير مختل وأزعم أنى كذلك.. لكن المثير للدهشة أنى رأيت وسمعت وقرأت أشياء كثيرة تدل على شماتة وسعادة مستترة من البعض لما جرى على اعتبار أن الضربة موجهة للشرطة خاصة أنها خصم واضح للغالبية بسبب تجاوزات حدثت وتحدث وستحدث.
وإذا كان هذا صحيحا أو فيه بعض من الصحة فلا أرى أبدا أن مقتل وإصابة مواطنين من فرنسا ومصر والسعودية وألمانيا فى هذا المكان تحديدا هو رد اعتبار لأحد تجاوزت فى حقه الشرطة فى يوم ما.. الذى حدث شىء لا يقره دين ولا يحتمله إحساس ولا يقبله عقل أو منطق.. ما حدث انتهاك صارخ للأديان كلها.. فهؤلاء الأبرياء لا ذنب لهم والمكان ليس مكان معركة، بل مكان يتداخل فيه الجمال بالتراث جنبا إلى جنب مع روحانيات عالية قلما توجد فى مكان واحد بهذا الشكل.. الذى قام بهذا الفعل الشنيع لا يهمه مصرى واحد ولا البلد كلها وأتحدى إن كانت له قضية من أصله، إنه مجرد عبث من أناس لا قلب لهم ولا انتماء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة