قريع: قمة الرياض أكبر دعم للمصالحة الفلسطينية

قال أحمد قريع، رئيس وفد حركة فتح، لليوم السابع إن هناك عملا مشتركا بين حركتى فتح وحماس لإنهاء الملفات العالقة فى أقرب وقت ممكن، للتوصل إلى المصالحة الفلسطينية، معتبراً أن قمة الرياض الرباعية هى رسالة من قادة السعودية وسوريا والكويت للفلسطينيين، بأنهم يؤيدون ويدعمون الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية.

وكان قريع قد عقد فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الأربعاء، اجتماعاً مع وفد فتح للإعداد لاجتماع لجنة التسيير العليا اليوم الخميس، كما عقدت بقية الفصائل اجتماعات داخلية متوازية لذات الهدف بمقر إقامتها بأحد فنادق القاهرة، الذى شهد أيضا عددا من اللقاءات التشاورية بين الفصائل للاتفاق على رؤى مشتركة، خاصة فى ملفى الانتخابات والحكومة.

من جهة أخرى، تواصل لجنة التسيير العليا للحوار الوطنى الفلسطينى، متابعة ما تم مناقشته فى لجان الحوار الخمس (الحكومة – الأمن- الانتخابات – منظمة التحرير الفلسطينية – المصالحة ) خلال اليومين الماضيين.

وأكد الدكتور مصطفى البرغوثى، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن لجنة التسيير العليا تضم الأمناء العامين أو رؤساء وفود الفصائل الـ 14، بالإضافة إلى ثلاثة مستقلين هم: الدكتور زياد أبو عمرو وزير الخارجية الأسبق، ورجل الأعمال منيب المصرى، وعبد الله الحورانى، مشيراً إلى أن اللجنة ستناقش القضايا التى تم الاتفاق عليها فى اللجان الخمس للمصادقة عليها، وإعادة القضايا العالقة إلى اللجان مرة أخرى لمواصلة النقاش حولها.

ولفت البرغوثى إلى أن هناك تقدما حدث فى لجنة منظمة التحرير، بما يفتح باب عضويتها أمام كافة الفصائل الفلسطينية للدخول فى تشكيلاتها الداخلية وفق قواعد ديمقراطية، بالإضافة إلى بنود أخرى فى عدد من القضايا مثل الاتفاق على مهام الحكومة المقبلة.

من جانبه، قال نافذ عزام القيادى بحركة الجهاد الإسلامي، إن هناك اجتماعات مكثفة عقدت خلال الساعات الماضية، لمعالجة القضايا الصعبة التى زاد من صعوبتها التعقيدات الموجودة على الأرض، معرباً عن أمله فى أن يخرج الحوار الفلسطينى هذه المرة بنتائج مختلفة، لكنه فى الوقت ذاته كشف عن أن الموضوعات التى يتم مناقشتها فى لجان الحوار حساسة ومعقدة، وتحتاج إلى جهود كبيرة لحلها وتجاوزها.

وأشار عزام أن الفصائل تشعر بوجود تقدم فى الحوار، لكنه رفض الكشف عن النقاط التى تم الاتفاق عليها خلال اليومين الماضين، أو القضايا العالقة، قائلاً "إنه تم الاتفاق على عدم استباق الأحداث بتصريحات إعلامية قد تعيق الحوار".