فى كل يوم تدخل طالبات مدرسة المنوات الثانوية للبنات إلى فصولهن لتلقى العلم وهذا بديهى, ولكنهن يقمن بمسح الفصل أيضا! أزهار سيد أم لإحدى الطالبات اللاتى يقمن يومياً بهذه المهمة , فى عز البرد والحر أيضاً, تقول: ابنتى بالصف الأول الثانوى بالمدرسة, والجزء الموجود به فصلها من المبنى مصاب في جدرانه بالـ«نشع» فى السقف والجدران, هذا غير الشروخ والـ«بوشان», والسبب أن الخزان يوجد بأعلى هذه المنطقة, وبه ثقب يحتاج للإصلاح منذ بداية العام الدراسى, وبالتالى فالبنات تدخل الفصل يومياً ليجدوه عبارة عن بركة مليئة بالمياه ويا إما يقعدوا فى الميه، يا إما يشمروا ويمسحوا الميه, وطبعا بيشمروا.
فهل تظل المدرسة مستكينة للأمر، معتبرة أن فيما تقوم به البنات حلاً للمشكلة؟! أم أنه أمر طبيعى, وواجب مثل حمل حقيبة الكتب والتوجه إلى المدرسة, أو ربما تراه المدرسة مقابلاً مناسباً نظير توفير الكتب المدرسية, والخدمات التعليمية؟! أو ربما جزء من حصة التدبير المنزلى التى لم تعد تعرفها الكثير من مدارس البنات، قارب شتاء العام الدراسى على الانتهاء بلا حل, فهل يكون «ربيع» فتيات ثانوية المنوات كـ «الشتاء» إن عزّت الأمطار بالخارج وجدوها بالفصل؟! حتى اللحظة.. لا أحد يعرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة