كل نبى من الأنبياء أرسله الله تعالى كان كالشمعة يضىء جانبًا من الكون ويبعث فى قومه خاصة، ومع ذلك يوجد جوانب كثيرة من الكون ماتزال تعيش فى ظلمات، فكانت حاجة العالم ملحة لنور أكبر يضىء جوانبه ويأمن خائفه ويطبب مريضه، فسطع نور محمد صلى الله عليه وسلم على الكون فأضاءه.
هتف أحد الصالحين قائلاً: أنا إذا ذكرت محمدًا أحست بنور يدور فى وجدانى وأحسست براحة. ويقول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه: كنت أنظر إلى وجه النبى صلى الله عليه وسلم وإلى القمر فى ليلة قمراء فوالله الذى لا إله إلا هو لقد رأيت وجه النبى صلى الله عليه وسلم أجمل من القمر ليلة البدر، إن الله تعالى لما خلق جمال الحبيب صلى الله عليه وسلم كسا جماله بالهيبة والوقار فجماله يذكر الإنسان بالله ففيه القرب والخشية والنور، ومن معجزاته استطاع أن يغير من سلوكيات وعادات كان من الصعب أن يغيرها أحد غيره نظرت فى دنيا الناس وسلوكهم وتعاملاتهم فوجدت الكذب والغش فى دين الله منتشرا حيث ندعى حبه واتباعه ونحن نكذب لأنه قال «المؤمن لا يكذب» ومن الغش أن ندعى أننا من أهل شفاعته ونحن نؤذى الناس، وقد قال «من آذى ذميا فقد آذانى»، ومن الكذب أن ندعى مصافحته بأيدينا يوم القيامة وهو لا يضع يده فى يد تلوثت بالحرام وسلطت على ظلم الناس وتعاملت بالرشوة وكتابة التقارير الزور، إن التدين المغشوش مرفوض فى شريعة الإسلام ولا يصح أن تظهر للناس بوجه أبى بكر وقلب أبى لهب.. اخل مع نفسك واجلس ساعة صدق وصراحة وتأمل فى حياتك وخذ أنفاسا عميقة وقدم كشف حساب لنفسك وانظر هل أنت تستحق أن تكون معه فى الجنة أم لا؟ وأدرك نفسك.
علاء الطاهر مفتاح - الأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة