«عامان من العمل الشاق مقابل أجر ضعيف انتهت بالرمى فى الشارع» هذا ما حدث لعدد كبير من صحفيى جريدة «الوطنى اليوم» الناطقة باسم الحزب الحاكم، التى قام مسئولوها بطرد عدد من المحررين ممن يعملون بالجريدة منذ صدورها، بالإضافة إلى إجراء حركة تنقلات داخلية بغرض «الإقصاء والتطفيش من الجريدة» على حد قول صحفييها.
الأزمة بدأت بعد تراجع إدارة الجريدة عن وعودها للصحفيين بتعيينهم، بالإضافة إلى ضعف المرتبات التى وصلت إلى 300 جنيه لبعض المحررين، وأيضا ضعف توزيع الجريدة التى تعتمد بشكل مباشر على اشتراكات أمانات الحزب بالمحافظات، وما زاد من احتقان الصحفيين بالجريدة هو تخاذل وتقصير قيادات الحزب فى الاهتمام بها والعمل على حل مشاكل العاملين بها، خاصة صفوت الشريف الأمين العام للحزب وعلى الدين هلال أمين الإعلام.
صحفيو الجريدة قالوا إنهم يجهزون حاليا مذكرة لإرسالها إلى الرئيس مبارك بصفته رئيسا للحزب، خاصة بعد الموقف المحرج الذى تعرض له رئيس التحرير محمد حسن الألفى فى أحد منتديات الشباب التى عقدها الحزب فى مقره بعابدين منذ بضعة أيام عندما طلب منه محررو الجريدة المتواجدون فى الندوة أن يفاتح الدكتور على الدين هلال فى موضوع تأخر التعيينات فى الجريدة، واستجاب الألفى لمطلبهم وذهب لهلال لكن الأخير تركه وركب الأسانسير الأمر الذى سبب حرجا كبيرا للألفى.
الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب طلبنا منه تفسيرا لما يحدث داخل الجريدة لكنه رفض التعليق وتحجج بانشغاله «فى مناسبات عائلية ولن أتحدث فى أى موضوعات»، أما حسن الألفى رئيس التحرير، فقال: الأوضاع داخل الصحيفة مستقرة للغاية ولم أقم برفت أى محرر وكل ما يتردد شائعات لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى هز استقرار الصحيفة والنيل منها وأرجع مصدر موثوق داخل «الوطنى اليوم» رفض ذكر اسمه أسباب الأزمة التى يشهدها الصحفيون إلى «الخسائر الضخمة» التى تكبدتها الجريدة منذ صدورها والتى قدرها المصدر بـ«مليون و180 ألف جنيه»، خاصة بعد الاجتماع الذى عقدته الإدارة السبت قبل الماضى وانتهى إلى ضرورة «تصفية المحررين العاملين بالقطعة وتقليص عددهم توفيرا للنفقات وليس كخطوة لتعيين الباقين».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة