فى بيان من التجمع العلمانى القبطى بالكنيسة...

تصالح بين الكنيسة والعلمانيين وتجاوز الخلاف

الخميس، 12 مارس 2009 05:09 م
تصالح بين الكنيسة والعلمانيين وتجاوز الخلاف
كتب نصر الأقصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر التجمع العلمانى القبطى بالكنيسة والذى يتولى منصب المنسق العام له المفكر القبطى كمال زاخر، بيانا عبر فيه عن سعادته لما جاء بالمقالة الافتتاحية لمجلة الكرازة على صفحتها الأولى بعنوان [ العلمانيون وعملهم بالكنيسة ] أكدت فيه ما استقر فى أدبيات التجمع العلمانى وفى بياناته ومؤتمراته ومع ما أكده المنسق العام للتجمع العلمانى فى كتابه "العلمانيون والكنيسة" فى تعريف العلمانيين، وفى تأكيد دورهم الحيوى فى عمل الكنيسة.

أكد البيان أن المقال يمثل بادرة تؤكد ترسيخ مفهوم الأبوة، ويأمل الجميع أن تصب فى مساعى المستنيرين نحو بعث ثقافة التكامل بين الإكليروس والعلمانيين باعتبارهما معاً جسد واحد. وقد أكد البيان أيضا نظرا لأن قداسة البابا رئيساً لتحرير مجلة الكرازة، فإن هذا يعنى موافقته على ما جاء بالمقال، الأمر الذى يكشف قصوراً فادحاً فى عمل المساعدين لقداسته، إذ أخفوا عنه تأكيدنا المتواصل بأننا لا نمثل كل العلمانيين، وقلنا تحديداً أننا فصيل من العلمانيين نقرأ الإشكاليات الكنسية ونعكف على دراسة أسبابها وظروف نشأتها وخطورتها ثم نطرح رؤية محددة فى شأن معالجتها استناداً إلى القواعد الكنسية المستقرة، مستلهمين غيرتنا على الكنيسة من أطروحات قداسة البابا الموثقة عبر تاريخه المديد خاصة على صفحات مجلة مدارس الأحد منذ انطلاقها وحتى دخول قداسته سلك الرهبنة ثم على صفحات مجلة الكرازة فى إصدارها الأول حين تولى قداسته مهام أسقفية التعليم.

ولعله من البديهيات أن المشاركة فى تناول الشأن الكنسى لا يرتبط بنسبة من يطرحون الرؤى عددياً إلى مجموع العلمانيين أسوة بدور المجموعة الفاعلة من شباب مدارس الأحد (1947ـ 1954) والتى لم تتجاوز بحسب مجلتهم وقتها عشرة أفراد، ولم نكن يوماً ـ نحن مجموعة العلمانيين ـ فى كل طرحنا بمثل حدة طرحهم كما لم نتبنى نهجهم الهجومى والعنيف.

وقد أكد البيان أيضا بأنهم لم يجدوا محلاً للسؤال عن الشرعية، حيث إنهم أعضاء فى جسد المسيح (الكنيسة) لم يصدر بحقهم قرارات بالقطع أو الحرمان، فضلاً عن كونهم شمامسة ـ برتب متعددة ـ ويمارسون الحياة الكنسية حتى اللحظة، بل ويخدمون فى صفوف الشباب والمعوزين ويحسبون أن عملهم الفكرى من خلال التجمع العلمانى هو أحد صور الخدمة الموضوعية والفاعلة باتجاه التنوير، ولعل الكاتب الذى طرح السؤال يدرك أن العضوية الكنسية ليست منحة من أحد، بل هى عطية الروح القدس عبر النسق الكنسى السرائرى والعزل منها له ضوابطه وقنواته وأسبابه التى لا تنطبق علينا وفقاً للقوانين الكنسية التى يشير إليها الكاتب.

وقد اختتم البيان بالتأكيد أن التجمع العلمانى القبطى عبارة عن تجمع فكرى يسعى لقراءة واقع الكنيسة وقياسه على التقليد الآبائى ومحاولة وضع الدراسات، ومن ثم الحلول التى نجتهد قدر المستطاع أن تجىء متسقة مع الكتاب المقدس وفكر الآباء وروح العصر، ويحرص العلمانيون الأقباط على إتاحتها للجميع مكتوبة ومنشورة عبر وسائل نشر عديدة، ونؤكد فى كل مرة أنها اجتهاد فكرى يتطلب التفعيل فى محاولة لتوفير قاعدة بيانات تعين متخذى القرار فى ضبط إيقاع الكنيسة على تقليدها الصحيح.

طالع نص البيان





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة