قدمت الصين اليوم، الخميس، شكوى رسمية بشأن موافقة الكونجرس الأمريكى على قرار حول التبت يوجه الاتهامات والانتقادات لسياسات الصين بشأن التبت وتقييدها للممارسات العقائدية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيوى إنه إجراء غير ملزم قانونيا بشأن التبت، موضحا أن القرار يتجاهل الوضع الحقيقى فى التبت ويوجه اتهامات لا أساس لها ضد السياسات الدينية للصين، ويمجد أنشطة الدالاى لاما الانفصالية خلال الأعوام الماضية فيما يتعارض مع الأعراف التى تحكم العلاقات الدولية.
ووصف شيوى القرار بأنه "تدخل وقح فى الشئون الداخلية للصين"، مشيرا إلى أن الصين قدمت احتجاجات شديدة اللهجة وحثت مؤيدى القرار على تصحيح أخطائهم على الفور، والكف عن التدخل فى شئون الصين الداخلية باستخدام قضية التبت كذريعة، وطالبت بوقف هذه التصرفات التى تلحق بالغ الضرر بالعلاقات الصينية الأمريكية.
ويتزامن قرار الكونجرس الأمريكى مع تصاعد حدة التوتر بين بكين والدالاى لاما على خلفية دخول منطقة التبت شهر حساس، حيث الذكرى الخمسين لفرار الدالاى لاما لمنفاه بالهند فى 28 مارس 1959 إثر فشل الانتفاضة المسلحة التى قادها ضد الحكم الصينى الشيوعى للتبت، وحيث الذكرى السنوية الأولى لأعمال الفوضى والشغب والعنف المسلح التى وقعت فى المنطقة فى 14 مارس العام الماضى وأسفرت عن مصرع 19 مواطنا على الأقل وفقا للإحصاءات الرسمية الصينية، بينما تقدر المنظمات التبتية المنشقة عدد القتلى بأكثر من مائتين.
