البالوعات المكشوفة خطر يطارد المواطنين بالقليوبية

البالوعات المكشوفة بالقليوبية أصبحت مشكلة تفرض نفسها على المسئولين، بعد تكرار حوادث سقوط العاملين والمواطنين بها، وتحولت إلى مصائد للموت بالرغم من الجهود المبذولة من المحافظة، والتى سجلت أعلى نسبة من الحوادث، كان آخرها سقوط عاملين و3 مواطنين ببالوعة صرف صحى بالقلج، أثناء تطهيرها.

وظهرت العديد من العصابات التى تقوم بسرقة أغطية البالوعات بمدينة العبور لبيعها للمسابك، بعد أن قاموا بسرقة 19 غطاء بالوعة مرة واحدة من المدينة، ومازالت المأساة تهدد أرواح المواطنين والعاملين بالصرف الصحى. يؤكد أحمد البنا عضو مجلس الشعب عن دائرة شبرا الخيمة، أن البالوعات المكشوفة أصبحت ظاهرة سلبية فى المجتمع لا يمكن أن تتحملها المحليات وحدها، بل هناك أمور أخرى، منها سلوكيات المواطنين، مثل سرقة أغطية البالوعات وبيعها للمسابك، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن أى بالوعة مكشوفة للأجهزة المختصة.

ويضيف سامى عبدالوهاب عضو مجلس محلى مدينة بنها، أن المشكلة تكمن فى اختيار العمال المتعاملين مع البالوعات بشكل عشوائى، بالإضافة إلى ضعف تدريبهم وعدم تزويدهم بالأجهزة الحديثة التى تساعدهم على إنجاز العمل بأقل الخسائر، وكذا القصور فى المتابعة والإشراف من قبل الجهاز التنفيذى، حيث يترك أغلب المقاولين البالوعات مكشوفة دون أية لافتات أو تحذيرات للمواطنين فيصبح من السهل السقوط فيها لأى شخص.

على الجانب الآخر، أكد عدد كبير من عمال الصرف الصحى أنهم يعملون فى ظل ظروف صعبة وإمكانات بسيطة للغاية، كما أنهم لم يتلقوا أية دورات تدريبية منذ استلامهم العمل، كما أن المقابل المادى لا يوازى بأى حال من الأحوال الأخطار التى يتعرضون لها يوميا.

من جانبه أكد المهندس شريف الجمسى السكرتير العام للمحافظة، أن الخطر لا يزال قائما، موضحا أن الاهتمام بعملية التطهير والصيانة المستمرة لا يقلل من المخاطر للجميع سواء للعمال أو المواطنين، مع ضرورة تأمين البالوعات وسط الشوارع بوضع علامات إرشادية حولها، مشيرا إلى أن قرار المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأخير بشأن الظاهرة ساعد فى الحد من هذه الحوادث، ولكن تبقى سرعة الإبلاغ حتى يتمكن الجهاز التنفيذى من التحرك قبل وقوع الكارثة، وكذا توفير وسائل الأمان للعمال سواء بالمدن أو الهيئة.