تعيش الجماعة الإسلامية حالة جديدة، بعد التغير فى التعامل الأمنى مع ملف المحبوسين من أعضاء الجماعة الإسلامية بعد سنوات من الجمود، التغيير بدأ بتفعيل أحكام قضائية حصل عليها الأعضاء، كالإفراج الصحى عن جمعة سليمان، وهى المرة الأولى التى يتم فيها الإفراج صحيا عن عضو محكوم عليه بالحبس من أعضاء الجماعة.
وفيما تكهن البعض بأن الإفراج عن سليمان، كان لأسباب إنسانية، بسبب ما يعانيه سليمان من أمراض، لكن معاملة الأمن تبدلت بعد الإفراج عن منتصر عمر إبراهيم عضو الجناح العسكرى الذى تم حله، بعد إعلان مبادرة وقف العنف، بعد أن قررت النيابة والمدعى العسكرى احتساب فترة الحبس الاحتياطى ثلاث سنوات - ضمن مدة حكمه، منتصر حصل على عدة أحكام قضائية سابقة لم تنفذ، وتعطيه حق احتساب فترة الحبس الاحتياطى ضمن مدة الحكم، ونفس الحكم حصل عليه أكثر من 15 عضوا بالجماعة، كما ينتظر كل من محمد عاطف ومحمد خليل الكارتة، تنفيذ وعود قيادات أمنية بالنظر فى حالاتهم.
التوجهات الإيجابية الجديدة، كشفتها جولات بعض قيادات الجماعة للسجون، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وبدأت بسجن الفيوم، وذلك لإقناع المسجونين بمبادئ المبادرة ووقف العنف، واستهدفت التحركات وفقا لمصادر قريبة من الجماعة لإنهاء ملف المسجونين من الجماعات المختلفة خلال الشهور القادمة، وترويج الاتجاه الجديد لفكر الجماعات التى قادت حملة التراجعات والتى أثبتت للأجهزة الأمنية اقتناعها بالعودة عن العنف.
د.ناجح إبراهيم وصف توجهات الأجهزة الأمنية بالإيجابية، وأقر بالتحول خلال الشهور الأخيرة، خاصة فى التعامل مع ملف المعتقلين والمحكوم عليهم من أبناء الجماعة، ويدلل بأن حالة منتصر هى الثانية بعد أشهر من الإفراج عن الشيخ خالد إبراهيم مسئول الجماعة فى أسوان، وهما حالتان تم فيهما ضم فترة الحبس على ذمة التحقيقات فى النيابة، وكذلك تم ضم بعض الأحكام فى حكم واحد لبعض المحبوسين واحتساب الحكم الأعلى مادام فى الاتهامات نفسها وفى القضايا نفسها، وهو ما يتم السعى لتطبيقه حالياً.