محمد بركة

أكره الحكومة .. ولا أطيق المعارضة

الخميس، 12 مارس 2009 05:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعود للكتابة فى السياسة، كما يعود القاتل إلى مكان الجريمة! رغم أننى حاولت واجتهدت للبحث عن آفاق إنسانية أكثر رحابة من خطابات السيد الرئيس، وتصريحات السيد رئيس الوزراء، و"وعود" السيد وزير الاستثمار، و"وعيد" السيد وزير المالية! هربت من كمين قانون المرور الجديد إلى نبع امرأة يهواها القلب، وتجاهلت احتجاجات الصيادلة بحثاً عن دواء للعشق، ومررت مرور الكرام على إضراب سائقى المقطورات أملاً فى الوصول إلى المحطة الأخيرة فى قطار الغرام! لكنها السياسة قاتلها الله!

تلاحقك مع رشفة فنجان القهوة، وتطل من بين سطور رواية جميلة مترجمة، وتتسلل إليك عبر صفحات كتاب يتحدث عن نشأة جهاز الاستخبارات فى الحضارة الإسلامية!
رغيف الخبز سياسة...
أفلام قناة ميلودى سياسة...
أناقة معتز الدمرداش سياسة...

فلماذا لم أفرح بـ "الإفراج الصحى" عن أيمن نور؟ ولماذا لم أعد أتعاطف مع عمرو موسى وهو حائر بين صراعات القبائل العربية؟ لماذا لا أجد مبرراً مقبولاً لكل هذا الطول الفارع الذى يتمتع به أحمد نظيف؟ وكيف يتفنن المرشد العام للإخوان المسلمين فى "العكننة" علىَّ كلما أدلى بتصريح؟ احترم صلاح عيسى وأراه أحد كبار مثقفينا، لكنى لم استرح إلى موقعه "الرسمى" فى الدفاع عن السياسة "الرسمية" لوزارة الثقافة وفاروق حسنى.

يزعجنى عبد الحليم قنديل بصوته الحاد النحيل وهو يمتطى صهوة "الجزيرة" ليقتل برمحه تنين النظام الرسمى، ولا أصدق "بارونات" المعارضة من ناصريين وقوميين وهم متأنقون ومتعطرون يجوبون المؤسسات القومية فى هوجة الحملات الدعائية لمرشحى نقابة الصحفيين، يوزعون وعوداً لا تتحقق، ويمطرون المحررين بابتسامات كاذبة! الحكومة تخرج لسانها لى.. والمعارضة تضربنى على قفاى.. والإخوان شامتون.. وأنا لا أبغى سوى ميناء سلام، رغم أننى لم أتعب بعد من قصص الحب وأخبار الغرام!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة