اعتصامات وإضرابات فى أكثر من صحيفة قومية وحزبية، فى الأهرام والوفد والوطنى اليوم، عجز عن عقد جمعية نقابة الصحفيين العمومية ، أسبوع من الأحداث الساخنة والصراعات المهنية والمادية.
تهدد الصحف بعدم الاستقرار، ففى جريدة الوطنى اليوم لسان حال الحزب الوطنى هدد الصحفيون بالاعتصام نظرا للأزمة المالية التى تتعرض لها الصحيفة. ولم تبعد نقابة الصحفيين عن الأحداث التى أصابت شارع الصحافة، وعجز مجلس النقابة عن حشد نصاب قانونى للجمعية العمومية، وسط مخاوف من تردى الأوضاع المالية، عدوى الاحتقان انتقلت إلى جريدة الأهرام كبرى الصحف القومية، ونشبت أزمة كبيرة بين صحفيى المؤسسة ومجلس إدارتها، الذى أصدر قرارا يمنع الصحفيين من العمل فى صحف أخرى، بالإضافة لوضع حد زمنى للإجازات الأمر الذى لاقى اعتراضا شديدا بين بعض الصحفيين وتجمهروا لمطالبة مرسى عطاالله رئيس مجلس إدارة الجريدة بالتراجع عن قراراته التى وصفوها بالفردية، وهو ما نفاه عطاالله مؤكدا أنه كان بالإجماع، الاحتجاجات تصاعدت ووصلت إلى حد التشابك بين عمال الأهرام المؤيدين لعطاالله، والصحفيين فيما وصف بأنه حرب أهلية داخل المؤسسة العريقة.
أما الوفد فقد شهدت أزمة طاحنة عقب تولى سعيد عبدالخالق وقراره بفصل هيئة تحرير اليومى عن الأسبوعى ، واستعانته بصحفيين من الميدان التى كان يرأس تحريرها، الصحفيون طالبوا بإقالة عبدالخالق وهو ما وضع رئيس الحزب ومجلس إدارة الجريدة فى مأزق. وينتظر أن يشهد الأسبوع الجارى مزيداً من التصعيد والتوتر ما لم تتدخل عوامل التهدئة.