◄الدولة تبحث عن قائمة ينسحب أمامها كل المرشحين.. قريبة الشبه بالتعيين
رغم المعاناة الشديدة التى يكابدها نادى الزمالك من جراء الأزمة المالية الطاحنة المستعصية على الحل والمؤثرة على كل مناحى النشاط فى النادى، فإن الخبراء بالمطبخ الانتخابى وأصحاب التجارب الانتخابية السابقة توقعوا أن يرصد المرشحون فى الانتخابات القادمة ما يمكن أن يتجاوز المائة مليون جنيه.
إذا سارت الأمور بشكل طبيعى دون تدخل من الدولة بفرض قائمة محددة ربما يضطر المرشحون للانسحاب أمامها.. فإن خمسة مرشحين على الأقل سوف يتنافسون على مقعد الرئاسة وهم جميعا مستعدون لصرف الملايين على حملتهم الدعائية من أموالهم الخاصة، وإذا تعذر ذلك لبعضهم فإنهم سيلجأون إلى ممولين لهم اتجاهات ومصالح معينة.
ممدوح عباس والمندوه الحسينى ومرتضى منصور قادرون على الصرف المباشر لكن تتفاوت قيمة الصرف فيما بينهم، فتصل إلى الذروة بالنسبة لعباس الذى يملك قدرة مالية هائلة وهو مستعد وحده لرصد نصف المبلغ المتوقع لتكاليف الانتخابات للتأثير على كل التكتلات وتحويل انتماءاتهم.. وبسبب قدرته المالية الضخمة يفكر بعض المنافسين فى الاستجابة لوساطة الاندماج معه فى قائمة واحدة والتنازل عن فكرة المنافسة على مقعد الرئاسة.
وفى صراع العضوية سوف يتجاوز العدد الثلاثين مرشحا منهم من يملك نفس القدرة المالية للمرشحين للرئاسة ونظرا لزيادة العدد بشكل لافت للنظر فإن حجم المنافسة سيزيد وتزيد معه النفقات بما يعادل مليون جنيه متوسط الصرف للمرشح الواحد.
ولا يتردد بعض المرشحين الكبار على مقعد الرئاسة فى التلويح بالإغراءات المالية لتعويض من يوافقون على التنازل والانسحاب من المنافسة.. إلا أن الحسابات المالية فى النهاية أصبحت مترددة هذة المرة لسببين، الأول أن المرشحين صرفوا الكثير فى الانتخابات الملغاة الأخيرة وضاعت اموالهم بلا نتيجة والسبب الثانى عدم وضوح الرؤية فيما يتردد من تدخل الدولة، وفرض مجلس محدد الأسماء ينجح فى الانتخابات كما لو كان قادمًا بالتعيين.
وتسير النفقات فى اتجاهات مختلفة.. مثل الهدايا المباشرة التى تتنوع أسعارها والصرف على أحياء يتركز فيها أعضاء الزمالك والدفع المباشر لقيادات الرأى صاحبة التأثير داخل الجمعية العمومية، وتنظيم رحلات واحتفالات وتجهيز اللافتات والبوسترات ونشرات الدعاية المتضمنة برنامج كل مرشح.
هذه السهولة فى الصرف على الانتخابات قابلها موقف عكسى تمامًا فى ذروة تأثير الأزمة المالية عندما ناشدت الإدارة المالية أبناء النادى بالتبرع والمساهمة فى تكاليف الصفقات وتسديد بعض الديون العاجلة.. إلا أن أحدًا لم يتقدم بأى مساهمة من أى نوع.. وربما يؤدى موعد الانتخابات الذى يتزامن مع موعد إبرام الصفقات للموسم الجديد القادم إلى زيادة نفقات الانتخابات إلى أكثر من مائة مليون جنيه بكثير إذا أصبحت الصفقات محور المنافسة بين المرشحين وتسابقوا فى إهدائها لفريق الكرة كأفضل دعاية.
ورغم عنف المنافسة على مقاعد العضوية.. فإن الصراع على منصب الرئاسة هو الذى يستحوذ على كل الانتباه.. ومازالت الأسماء القديمة مطروحة وهى كمال درويش وممدوح عباس ومرتضى منصور والمندوه الحسينى ومرسى عطا الله وإسماعيل سليم ورؤوف جاسر.. وهناك جهود مكثفة من رجال الدولة الكبار المنتمين للزمالك للوصول إلى صيغة تمنع الصراع الملتهب الذى يضر بالنادى وإذا لم تنجح فى ذلك مع المرشحين فإنها قد تلجأ إلى فرض الأمر الواقع بتقديم قائمة وتجبر الآخرين على إفساح الطريقة أمامها.
رغم معاناة النادى من أزمة مالية طاحنة
100 مليون جنيه مرصودة لانتخابات الزمالك
الخميس، 12 مارس 2009 10:30 م
المندوه الحسينى ومرتضى منصور وممدوح عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة