أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خطير لا يتحمل التأجيل. وقال موسى فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، أمام اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه، فى القاهرة أنه آن الأوان لوضع نهاية لمسلسل التدمير الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أنه لا مجال للحديث عن السلام طالما استمر الاحتلال الإسرائيلى فى بناء المستوطنات، وواصل تغيير معالم مدينة القدس المحتلة.
وأشار موسى إلى أن إسرائيل تتعامل وكأنها دولة فوق القانون، ما يستدعى إنهاء هذه الحصانة، وتحميلها المسئولية القانونية عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان. كما أكد أن جامعة الدول العربية ستستمر فى جهودها لملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين، معربا عن أمله فى أن تنجح اللجان الخمس الخاصة بالحوار الفلسطينى فى عملها، وأن تنتهى مشكلة الانقسام الفلسطينى سريعا، ويتم تشكيل حكومة توافق فلسطينى قادرة على حماية المشروع الوطنى، وإجراء الانتخابات، وعمل كل ما هو بشأنه قطع الطريق على إسرائيل كدولة عدوانية.
وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالجهود المصرية الخاصة فى المصالحة الفلسطينية، وتثبيت التهدئة، مؤكدا أن كل المساعى الجادة تصطدم بنوايا الاحتلال المبيتة لإفشال فرص التهدئة وإحلال السلام.
من جانبه طالب بان كى مون أمين عام الأمم المتحدة، فى كلمته التى ألقتها عنها كارين أبو زيد مفوض عام "الأونروا" فى الشرق الأدنى، على ضرورة وقف إطلاق النار، وفتح المعابر بالاستناد لاتفاقية عام 2005. وأشاد بان كى مون بمساعى الحكومة الفلسطينية لضبط النظام وتحسين الأوضاع فى الضفة الغربية، مشيرا إلى أن صعوبة التنقل والاستيطان يتنافى مع التزامات إسرائيل الواردة فى خطة خارطة الطريق. كما ثمن الجهود التى تقوم بها مصر لوقف إطلاق النار، وتحقيق التوافق الفلسطينى، وقال: السلام هو من يحقق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، وحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام.
من ناحية أخرى أعرب بول بادجى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف عن تقدير اللجنة الكبير لحكومة مصر لاستضافة هذه المناسبة الهامة الحسنة والتوقيت، منوها بنتائج مؤتمر شرم الشيخ الذى أسفر عن تعهدات للمانحين بـ4.5 مليار دولار. وأشار إلى أهمية المحادثات التى تقودها مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مضيفا: كلاهما شرطان لابد منهما لتحقيق أى تنمية وانتعاش اقتصادى على المدى الطويل فى قطاع غزة، وكذلك لإحراز التقدم على الساحة السياسية، وهذا يجسد التزام مصر بالسلام فى المنطقة، وعلى ضوء هذه الخلفية يسرنا كثيرا أن يتسنى لنا عقد هذه الحلقة الدراسية هناك فى مصر.
الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة