قامت مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين بالاعتداء مساء اليوم، الأربعاء، على المواطنين الفلسطينيين فى البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وعلى المحلات التجارية وحطمت عددا منها خلال المسيرات الكبيرة والمتتالية، التى اندفعت من باحة البراق فى الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى إلى شوارع وأسواق وحارات وأحياء البلدة القديمة، بعد أن أدوا طقوسهم التلمودية بمناسبة عيد المساخر فى ساحة حائط البراق.
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن بعضا من الجماعات اليهودية التى كانت تحتفل
بالعيد اليهودى قامت بأعمال عربدة ضد المواطنين المقدسيين أمام سمع ومشاهدة جنود وشرطة الاحتلال المرافقين لهم ومارست اعتداءاتها وسط هتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين ، داعية لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه.
وأضافت المصادر أن كبرى المسيرات انطلقت فى آنٍ واحد نحو شارع الواد باتجاه
باب العامود وسوق السلسلة وسوق البازار باتجاه باب الخليل ، مشيرة إلى التواجد
العسكرى والبوليسى الكبير والإجراءات الأمنية المشددة التى اتخذتها سلطات
الاحتلال منذ مساء الليلة الماضية والتى شملت إغلاق الشوارع الرئيسية بمحيط
البلدة القديمة فضلا عن الانتشار المكثف فى محيط المسجد الأقصى .
وكان المسجد الأقصى قد شهد اليوم تواجدا كثيفا للمصلين من مدينة القدس
وضواحيها وبلداتها ومن داخل أراضى العام 1948 الذين انتشروا فى ساحاته وأروقته ومصلياته للتصدى لأية محاولة يهودية لاقتحام المسجد وتدنيسه فيما عززت شرطة الاحتلال من تواجدها داخل المسجد الأقصى وعلى بواباته من الداخل والخارج.
