محاكمة طلابية لمجرمى الحرب على غزة

علمان، مصرى يعانقه آخر فلسطينى، تقدما مسيرة طلاب جامعة القاهرة التى طافت أرجاء الجامعة رافعة الإعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالمجازر الإسرائيلية فى غزة، داعين جموع الطلاب للمشاركة فى المحاكمة الطلابية لكافة الأطراف المشاركة فى أحداث غزة "الحكومة المصرية والحكومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى والمقاومة الفلسطينية والأنظمة العربية".

محمد مصطفى المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، وصف المحاكمة بأنها وسيلة لمحاكاة الواقع بعرض دوافع واتهامات كل فصيل لتعريف الطلاب بالقضية وتفنيد كافة الاتهامات والأدلة عليها. ردد المتظاهرون شعارات :"سيف ومصحف ورشاش همه الرد على الأوباش"، "يا زهار ويا هنية أوعى تسيب البندقية"، "معبر رفح مصرى ياناس.. ليه يتحكم فيه الأنجاس".

الدكتور صلاح عز الأستاذ بكلية الهندسة وقاضى المحاكمة الطلابية قال لليوم السابع إن مقاضاة المحتل الإسرائيلى أمر متوقع لأنه كيان مغتصب، لكن غير المتوقع هو موقف النظام المصرى الذى وصفه بـ المتخاذل، بينما وصف المقاومة بالإيجابية. قناعات الدكتور عز التى أعلن عنها قبل المحاكمة جعلتنا نتساءل عن حياد القاضى فقال :"أنا قاضى متحيز للحق والأدلة واضحة وضوح الشمس، النظام المصرى يدعى الحياد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بين الضحية والجانى وأصبح دوره مجرد وسيط بين الطرفين".

وفى اتصال هاتفى من غزة قال الدكتور همام رسلان نقيب الممرضين فى قطاع غزة الذى تم الاتصال به كشاهد عيان على الانتهاكات الصهيونية، قال "إن الكيان الصهيونى استهدف المؤسسات العلمية الطبية، وقام بحملة شرسة قتل فيها الشيوخ والأطفال مستخدمين فى ذلك القنابل الفوسفورية".

شارك فى المحاكمة الدكتور محمد البلتاجى الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشعب والدكتورة ليلى السويف الأستاذة بكلية العلوم وعضو مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات 9 مارس. وأكد الطلاب خلال المحاكمة على تبرئة المقاومة وإنها حق مشروع للشعوب، وطالبوا بتوقيع أقصى عقوبة لقادة الحرب الإسرائيلى، واتهام الأنظمة العربية والنظام المصرى بالتخاذل.