طالب بمحاكمة بوش أولا..

عمر الشيخ إدريس: دارفور بلد القرآن.. فكيف يحاكم بسببها البشير

الأربعاء، 11 مارس 2009 08:52 م
عمر الشيخ إدريس: دارفور بلد القرآن.. فكيف يحاكم بسببها البشير عمر الشيخ إدريس رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بالسودان
حاوره محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل صدور مذكرة اعتقال البشير، يعتقد الشيخ عمر الشيخ إدريس رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى السودان أن كل الأدلة ضد الرئيس البشير غير صحيحة..

كيف ترى الموقف السودانى من قرار توقيف الرئيس البشير، خاصة بعد ظهور مؤيدين للقرار من داخل السودان؟
هذا القرار جائر ومرفوض تماما من 40 مليون سودانى، فنحن جميعا نقف بجوار الرئيس عمر البشير، ومن يؤيد هذا القرار لا يريد مصلحة السودان، أو أنه صاحب أطماع خاصة ولكن فى النهاية يبقى الإجماع الشعبى السودانى على مساندة البشير، لأنه رمز للسودان الذى هو كرامته من كرامة رئيسه.

ولكن مؤيدى القرار يستندون إلى الأدلة التى ذكرتها المحكمة؟
لا تحدثنى عن أدلة أو ما شابه، فكلها مزورة وغير حقيقية، فأنا أتعجب لما ذكر من اتهامات للبشير باغتصاب وتشريد الآلاف وارتكاب جرائم حرب فى دارفور..كيف تنسب تلك الاتهامات إليه، وهو كلما زار دارفور استقبلوه بالطبل والزغاريد، وبالأمس فقط نقلت المحطات الفضائية المظاهرة الضخمة الرافضة لقرار المحكمة وتأييدها للرئيس من دارفور نفسها، فدارفور بلد القرآن التى أرسلت كسوة الكعبة مرات عديدة، ولا يصح أن نتهم رئيس السودان بأنه فعل هذا فى بلد كهذا.

لماذا لم يقدم السودان أدلة مضادة تبرئ رئيسه من هذه التهم؟
لأن التهمة لا تستحق الرد، فلو أردنا أن نعرف من هو مجرم الحرب الحقيقى، فالإجابة لن تخرج عن اسم "بوش" الرئيس الأمريكى الذى أباد شعب العراق وأفغانستان وسمح للعدو الصهيونى بإبادة الشعب الفلسطينى وارتكاب المذابح فى حقه.

هذه ليست حجة، فهناك مطالب فعلية بمحاكمة بوش؟
لكنه مازال حرا طليقا ولم يحاكم حتى الآن لما فعله فى العراق، و لم يعاقبه أحد سوى حذاء الزيدى الذى نشكر صاحبه، نحن نشكر الزيدى الذى قام لتوديع هذا المجرم بحذائه، وأنا أقول لخليفته أوباما أن المسئولية عليك أن تخرج من العراق وأفغانستان وأن لا تسير على نهج أجدادك الذين سرقوا ونهبوا العراق والآن يريدون أن ينهبوا السودان.

هل تعتبر هذا سببا كافيا للقرار؟
ولم لا فقد اختاروا هذا التوقيت بالذات بعد أن استطعنا إنهاء حرب استمرت 20 عاما فى مؤتمر نيفاشا واتفاق الشرق، وأقنعنا المتمردين بالسلام وكان أبرزهم خليل إبراهيم الذى قام بتوقيع الاتفاق ولم يتخلف سوى عبد الواحد نور والذى يوجد لديه مكتب فى إسرائيل ويقوم بزيارات مستمرة إليها، فبعد تخريب غزة يريدون أن ينقلوا الخراب إلى السودان.

وماذا تتوقع من هذا المؤتمر تجاه القرار؟
نحن نأمل خيرا من هذا المؤتمر ولكن كفانا شجب وإدانات لا تجدى ولا تفيد، يجب اتخاذ قرار حاسم من هذا المؤتمر كقرار الملك فيصل عندما منع البترول عن الغرب فى حرب أكتوبر المجيدة، ونحن نأمل كثيرا فى مصر والأمة العربية والرئيس مبارك، ونعول عليه كثيرا بعد المولى عز وجل فى تأجيل تنفيذ قرار تلك المحكمة، فمصر والسودان قد رضعتا من ثدى واحد وهو النيل، اليوم جاء الدور على السودان وغدا ستكون سوريا وتركيا وإيران ولذلك نأمل من الوحدة الإسلامية والعربية فى هذا المؤتمر أن لا نتحدث فقط عن تجديد الفكر الإسلامى، ولكن نتحدث عن الفكر المهدد بالقتل، كما صرح المجرم بوش من قبل أنها حرب صليبية، فعلينا أن ننتبه لذلك أولا ثم نتحدث عن التجديد والإصلاح وما إلى ذلك.

هذا النطاق العربى والإسلامى، فهل هناك خطوات على المحفل الدولى؟
مجلس الأمن والأمم المتحدة لا يخرجون من عباءة إسرائيل والولايات المتحدة، ولكننا نأمل أيضا من الدول الصديقة كالصين وروسيا فى استخدام حق الفيتو لتعطيل ذلك القرار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة